الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

اعتبرت حماس أنه "يُعمّق الانقسام".. لقاء يجمع عباس بغانتس في الضفة

اعتبرت حماس أنه "يُعمّق الانقسام".. لقاء يجمع عباس بغانتس في الضفة

Changed

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
لقاء عباس وغانتس يُعد أول محادثات رسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ تولي بينيت منصبه في يونيو (غيتي)
أتت المحادثات بين غانتس وعباس بعد ساعات على عودة بينيت من واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. 

التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية أمس الأحد، في أول محادثات رسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه في يونيو/ حزيران.

وتوجّه غانتس إلى رام الله في الضفة الغربية لإجراء محادثات أمنية واقتصادية مع عباس (85 عامًا)، على ما أعلن مسؤولون. 

وأتت المحادثات بعد ساعات على عودة بينيت من واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. 

"تعزيز اقتصاد السلطة"

وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان بأن "وزير الدفاع بيني غانتس التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء (الأحد) لمناقشة السياسة الأمنية ومسائل مدنية واقتصادية".

وقال غانتس الذي يدير حزبًا وسطيًا يشارك في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية لعباس: "إن إسرائيل تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية"، وفق البيان. 

كذلك تطرقا إلى "الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة واتفقا على الاستمرار في التواصل"، على ما جاء في البيان.

وضمّ الاجتماع منسّق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، والمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. 

وأكد الشيخ عبر تويتر حصول الاجتماع. 

وأعلن مكتب غانتس أن وزير الدفاع وعباس عقدا "اجتماعًا على حدة" بعد المحادثات الموسعة.

وكان غانتس قد بحث مع عباس عبر اتصال هاتفي في يوليو/ تموز الماضي، الحاجة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وتنصلها من خيار حل الدولتين.

ويعارض رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت الذي يرأس حزبًا قوميًا متطرفًا إقامة دولة فلسطينية، وكان يرأس سابقًا مجموعة ضغط مؤلفة من مستوطنين يهود.

وقالت حكومته المؤلفة من أحزاب تراوح بين اليسار المتطرف واليمين القومي: "إنها لا تنوي الخوض في محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين".

إلا أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن حكومته تنوي تعزيز السلطة الفلسطينية في وجه حركة حماس.

"يُعمّق الانقسام السياسي"

وفي المواقف، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اللقاء.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في بيان: "لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، مُستَنكَر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".

وأضاف إن "مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله، بإمكانية إنجاز أي شيء لشعبنا الفلسطيني عبر مسار التسوية الفاشل".

ولفت إلى أن هذا السلوك "يُعمّق الانقسام السياسي الفلسطيني، ويُعقّد الحالة الفلسطينية".

وقال قاسم: "هذه اللقاءات بين قيادة السلطة والاحتلال تشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبّع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close