الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا.. بنوده شملت إطلاق سراح المعتقلين

اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا.. بنوده شملت إطلاق سراح المعتقلين

Changed

دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى أحياء درعا البلد (تجمع أحرار حوران - فيسبوك)
دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى أحياء درعا البلد (تجمع أحرار حوران - فيسبوك)
بعد 70 يومًا على الحصار والقصف، توصّلت لجنة أهالي "درعا البلد" جنوبي سوريا اليوم الأربعاء، إلى اتفاق مع النظام السوري بوساطة روسية، يقضي بوقف فوري لإطلاق النار.

بعد 70 يومًا على الحصار والقصف توصّلت لجنة أهالي "درعا البلد" جنوبي سوريا اليوم الأربعاء، إلى اتفاق مع النظام السوري بوساطة روسية يقضي بوقف فوري لإطلاق النار.

وقال مراسل "العربي" إن الاتفاق نصّ على سحب النظام السوري لقواته التي تحاصر أحياء "درعا البلد"، مقابل تسوية أوضاع 34 شخصًا من المدينة وتسليم أسلحتهم الخفيفة.

ولفت المراسل إلى أن النظام السوري كان يصرّ خلال جولات المفاوضات السابقة، على تسليم الأسلحة كافة التي بحوزة المقاتلين داخل درعا البلد.

وأشار  إلى أن هذا الاتفاق قطع الطريق على النظام السوري للسيطرة التامّة على الأحياء.

بنود الاتفاق

ونشر المحامي عدنان المسالمة عضو اللجنة المفاوضة عن أهالي درعا البلد بنود الاتفاق الجديد، والتي تضمنت دخول دورية للشرطة العسكرية الروسية وتمركزها في أحياء "درعا البلد"، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، بالإضافة إلى معاينة الإثباتات الشخصية للمتواجدين في الأحياء بهدف نفي "وجود الغرباء".

وشملت البنود أيضًا نشر 4 نقاط أمنية وفك الطوق عن محيط مدينة درعا وإعادة عناصر مخفر شرطة النظام والبدء بإدخال الخدمات إلى درعا.

ونصّ الاتفاق بين أهالي درعا والنظام السوري على العمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد 5 أيام من تطبيق الاتفاق المذكور.

وفي السياق، أكد تجمع أحرار حوران، أن الشرطة الروسية دخلت بمرافقة "اللواء الثامن" التابع لها وضباط من النظام السوري إلى "درعا البلد"، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار.

بدوه أكد أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أن النظام السوري بدأ بسحب راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة من محيط المدينة من دون أن تنسحب بقية القوات.

وأضاف الحوراني إلـى "العربي" أن الانسحاب سيتم بشكل تدريجي خلال الأيام الثلاثة المقبلة، التي حُددت كمهلة لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

ووفقًا لحوراني فإن روسيا كانت قد أمهلت النظام السوري حتى نهاية أغسطس/ آب الجاري، كي يحسم قضية درعا عسكريًا مبينًا أن فشل النظام في ذلك دفع موسكو إلى الضغط عليه من أجل الرضوخ للاتفاق، على حد تعبيره.

وحضر أمس الإثنين قائد القوات الروسية في سوريا ووزير دفاع النظام السوري العماد علي أيوب إلى محافظة درعا عبر طائرة مروحية هبطت في الملعب البلدي بدرعا المحطة، مما أعطى إشارة إلى وجود تطورات هامّة.

واشنطن تدعو لفك الحصار

إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها لما سمّته بـ "الهجوم الوحشي" للنظام السوري على درعا، والذي أدى إلى "مقتل مدنيين وتشريد الآلاف ونقص في الغذاء والدواء".

ودعت السفارة الأميركية في سوريا عبر حسابها في "تويتر" صباح اليوم الأربعاء، "إلى وقف فوري لإطلاق النار وحرية الدخول من دون عوائق للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية".

وحالت شروط النظام السوري التي وصفها أهالي درعا بـ "المذلة"، سابقًا دون التوصّل لاتفاق ينهي حالة الحصار على أحياء "درعا البلد"، ويوقف محاولات اقتحامها من قبل ميليشيات مدعومة من إيران.

ومنذ أكثر من شهرين لم تدخل أي مواد غذائية أو طبية لأحياء "درعا البلد" التي يقطنها 50 ألف مدني، حيث منع النظام السوري عنهم المؤونة والدواء، مما ترك الوضع الصحي والإنساني على المحك.

وفي وقت سابق أفاد نشطاء من "درعا البلد" أن روسيا وعدت بإدخال عشرة أطنان من الطحين خلال اليومين القادمين للمدينة إضافة لفتح المعابر خلال الأيام المقبلة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة