تبحر ناقلات النفط الإيرانية متحدية العقوبات الأميركية، إذ تقترب إحداها من الوصول إلى قناة السويس حاملة وقودًا مخصصًا لشبكة الكهرباء في لبنان، بحسب موقع تعقب الناقلات.
وأكد موقع تعقب الناقلات مغادرة ناقلة ثانية الموانئ الإيرانية ويراقب انطلاق أخرى، في مسعى من طهران لخرق العقوبات وكسر الحصار الأميركي، حسب ما أفاد سفير إيران في لبنان محمد جواد فيروزنيا.
وعلى الجانب اللبناني، الذي يعاني من أزمة اقتصادية توصف بالأسوأ في تاريخه الحديث، تنظر بعض الأطراف إلى الناقلات على أنها خيار لا بد منه لتخفيف أزمة الوقود، فيما تراها أطراف أخرى مجازفة بفرض عقوبات على بلد منهك اقتصاديًا.
هل يتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان؟
أما على صعيد المجتمع الدولي، فهو يقر بأن أزمة الوقود تضع آلاف العائلات في خطر مواجهة أزمة إنسانية، كما يقول الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث.
إلا أن تدخله لحلحلة الأزمة يرهنه بتشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ إصلاحات كشرط ضروري لتدفق المساعدات الخارجية.
ولا يقدم المجتمع الدولي حلولًا آنية للأزمة لكنه يتحدث عن خطط لتخفيف أزمة كهرباء في لبنان عبر مشروع يشمل 3 دول، كما أعلنت الولايات المتحدة.
وما بين الخطط الأميركية والمحاولات الإيرانية لخرق الحصار، ترتفع نسبة الفقر في لبنان لكي تسجل نسبة 74% هذا العام، بحسب الأمم المتحدة.