الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المباحثات السعودية الإيرانية.. هل تمهد لحوار إيجابي بين إيران وجوارها؟ 

المباحثات السعودية الإيرانية.. هل تمهد لحوار إيجابي بين إيران وجوارها؟ 

Changed

اعتبر معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي أن الرياض تتخذ نهجًا جديدًا في التعامل مع قضايا المنطقة حسب وصفه.

تتعدّد الملفات أمام حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وتكثر التفاصيل في ملف العلاقات الإيرانية السعودية تحديدًا، لكنّ الأجواء تبدو إيجابية على الأقلّ بالنسبة لطهران كما تقول.

وفي هذا السياق، اعتبر معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية علي رضا عنايتي أن الرياض تتخذ نهجًا جديدًا في التعامل مع قضايا المنطقة حسب وصفه، موضحًا أن سلوك السعودية في اليمن اختلف عن السابق وأنها تدعو اليوم إلى الحوار وإنهاءالحرب. 

وقال عنايتي: "إن إيران والسعودية عقدتا ثلاث جولات من المباحثات التي انطلقت في مارس/ آذار الماضي وإن الجولة الرابعة ستعقد بالتنسيق بين الطرفين". 

مباحثات سرية بوساطة عراقية

صحيح أنّ السفارة السعودية في طهران ما زالت مغلقة منذ عام 2016 بعد مهاجمة السفارة إثر إعدام السعودية الشيخ نمر باقر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب، ما قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.

لكن، وبعد أكثر من خمس سنوات تغيّر فيها الكثير، وبعيدًا عن عدسات الكاميرات، تخوض إيران والسعودية مباحثات سريّة بوساطة عراقية في بغداد وتستعدان لجولة جديدة رابعة.

تقول طهران: "إن ما من تحفظات لديها بشأن تبادل إعادة فتح السفارات". ويقول عنايتي: "نشعر أن الإدارة الأميركية الجديدة لا تريد مواصلة طريق التوتر في المنطقة، لكن مباحثات إيران مع السعودية لا علاقة لها بذلك، فنحن ننظر إليها بعيدًا عن العوامل الخارجية". 

هل تغيّرت أولويات إيران؟

وتتغيّر الأولويات مع تغيّر الحكومة في إيران، فالحديث عن التوجه شرقًا وتعزيز العلاقات مع روسيا والصين والهند والانفتاح على دول الجوار عنوان يطغى على الدبلوماسية الإيرانية الجديدة. 

ويبدو أن إحياء الاتفاق النووي لم يعد أولى أولويات الخارجية الإيرانية، وإذا ما كان محمد جواد ظريف قد اختير قبل سنوات لفكفكة العقد مع الدول الغربية، فإنّ حسين أمير عبد اللهيان اختير ربما لحلحلة مشكلات تحول دون تعزيز العلاقات الإيرانية العربية، الخليجيّة تحديدًا والسعوديّة بشكل خاص. 

من جهته، يعتبر الأستاذ الجامعي حسين رويوران "أنّه لا يمكن فصل الاتفاق النووي عن العلاقات الإقليمية باعتبار أن هناك تحالفات".

ويعيش الوضع الإقليمي، مرحلة مخاض، بعض صورها انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والتغييرات في مواقف بعض الدول تجاه قضايا المنطقة.

وترى طهران أن الفرصة سانحة اليوم لإنجاز ما لم يتحقق تجاه الدول العربية طوال العقود الماضية. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close