في تطور مفاجئ، أبدى أحمد مسعود، الزعيم المناهض لحركة طالبان في وادي بنجشير شمالي العاصمة كابول، اليوم الأحد، استعداده للتفاوض مع الحركة التي يسود ترقب لإعلانها ولادة الحكومة الجديدة في أفغانستان.
وقال مسعود زعيم جبهة المقاومة الأفغانية ضد طالبان، في منشور له على فيسبوك: إن "الجبهة توافق من حيث المبدأ على حل المشكلات الحالية، وإنهاء القتال على الفور ومواصلة التفاوض".
وأضاف مسعود، أنه من أجل التوصل إلى سلام دائم، فإن الجبهة مستعدة لوقف القتال بشرط وقف طالبان أيضًا لهجماتها وتحركاتها العسكرية في بنجشير وأنداراب.
ويشهد الوادي الذي يصعب الوصول إليه ويقع على بعد حوالي 80 كلم نحو شمال العاصمة، معارك بين القوات الأفغانية وما تسمّى "الجبهة الوطنية للمقاومة" منذ أسابيع.
إحكام #طالبان السيطرة على #بنجشير لم تكتمل بعد.. قوات المعارضة تعلن مواصلة القتال في الإقليم المتنازع عليه pic.twitter.com/2JSIjALRBM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 5, 2021
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام أفغانية أن مجلس العلماء المؤلف من رجال دين، دعا طالبان لقبول التفاوض من أجل تسوية سلمية، ووقف القتال في بنجشير.
تضارب السيطرة على الوادي
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال المتحدث باسم طالبان بلال كريمي على تويتر: إن الحركة سيطرت على مقر الشرطة ومركز منطقة رخة قرب بازاراك عاصمة إقليم بنجشير، مشيرًا إلى تكبيد قوات المعارضة خسائر فادحة في صفوفها، إضافة لأسر العديد وضبط مركبات وأسلحة وذخائر.
لكن فهيم داشتي المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، التي تضم قوات معارضة موالية للزعيم المحلي أحمد مسعود، نفى ذلك.
ويبدو أن تطورات متسارعة باتت تشهدها أفغانستان، وذلك على صعيد تحقيق تقارب بين طالبان ومعقل آخر جيب معارض لها في البلاد، ولا سيما أن أحمد مسعود، تعهد قبل ساعات اليوم الأحد، بمواصلة "مقاومة الهجوم"، ودعا لدعم دولي.