الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

إضراب ومظاهرات في الضفة تضامنًا مع الأسرى.. بينيت: ما جرى في سجن جلبوع إخفاق هائل

إضراب ومظاهرات في الضفة تضامنًا مع الأسرى.. بينيت: ما جرى في سجن جلبوع إخفاق هائل

Changed

إضراب عام في جنين
الإضراب في جنين دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية (وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية)
شلّ الإضراب أغلب مناحي الحياة بمدينة جنين شمالي الضفة، إذ أغلقت المحال التجارية والمدارس أبوابها تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن ما جرى في سجن "جلبوع" إخفاق هائل ويشكل جرس إنذار.

وقال بينيت في كلمة له بمستهل جلسة حكومية: "قررنا تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في حادثة الهرب"، لافتًا إلى أن التحقيق سيكون شاملًا وجديًا.

وأشار إلى أن كمية الطاقة والجهود التي بُذلت لإصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات كبيرة، وهذا يستوجب فحصًا واستخلاصًا للعبر.

مواجهات مع الاحتلال

في غضون ذلك اندلعت مواجهات اليوم الأحد بين شباب فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، على وقع تضامن واسع مع الأسرى الفلسطينيين.

وخلال يومَي الجمعة والسبت، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال 4 أسرى فلسطينيين من أصل 6 فرّوا من سجن "جلبوع" شديد التحصين، فيما تواصل البحث عن معتقلَين اثنين آخرَين.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال عند بلدة سعير، ومدخل مخيمَي "الفوار" و"العروب" بمدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقال شهود إن جنودًا من جيش الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل، وأطلقوا النيران وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.

إضراب عام

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في جنين في بيان الأحد، إلى إضراب عام وفعاليات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها في المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية، فيما شُلت حركة المرور نسبيًا، وبدت الشوارع شبه خالية.

وكان مراسل "العربي" تحدث عن حالة تأهب في جنين، مشيرًا إلى ما تشهده من مسيرات مسلحة وإعلان عن تشكيل غرفة عمليات مسلحة لإدارة المرحلة المقبلة: في حال تم اقتحام مخيم جنين وللدفاع عن الأسرى، وفق ما قال المسلحون.

بدورها، دعت حركتا الشبيبة الطلابية (الجناح الطالبي لحركة فتح)، والكتلة الإسلامية (الجناح الطالبي لحركة حماس) إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل حرم جامعة الخليل تضامنًا مع الأسرى.

ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني أمس السبت، فإن الأسرى كافة في السجون الإسرائيلية يتعرّضون لعقوبات في أشكال وتفاصيل الظروف الحياتية كافة للأسرى، منذ فرار 6 أسرى من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وأعرب البيان عن مخاوف بشأن "مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، خشية تعرّضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف في حقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامين لفترة طويلة".

"خطوات انتقامية"

من جانبه، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين قدري أبو بكر نقابة المحامين والقانونيين والحقوقيين الفلسطينيين والمؤسسات العاملة في هذا المجال، إلى إثارة الحالة القانونية الدولية للمعتقلين الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من معتقل "جلبوع"، والذين أُعيد اعتقالهم من قبل الاحتلال، وإبرازها.

وأكد أبو بكر في بيان، أن الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية تناولت بوضوح هذه القضية، وهناك مواد ونصوص كشفت عن المعاملة القانونية للمعتقلين في مثل هذه الحالات، وفيها تحريم واضح للانتقام منهم.

وكان أبو بكر قد أشار في تصريح للتلفزيون الفلسطيني الرسمي، إلى أن "إدارات بعض السجون أبلغت الأسرى بأنها ستعيد ظروفهم الحياتية إلى ما كانت عليه في بداية الاحتلال نهاية الستينيات من القرن الماضي".

وأضاف أن "سلطات الاحتلال بدأت بخطوات انتقامية للتنكيل بالأسرى داخل السجون الإسرائيلية".

والإثنين الماضي، تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار وتحرير أنفسهم، فيما قالت سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للفرار من السجن.

وقُدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى 6 سبتمبر/ أيلول الجاري بنحو 4650، بينهم 40 امرأة، ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرًا إداريًا. 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close