الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

صفقة الغواصات.. "الناتو" يقلل من خطورتها وفرنسا في "أزمة"

صفقة الغواصات.. "الناتو" يقلل من خطورتها وفرنسا في "أزمة"

Changed

استبعد الناتو أن يكون للخلاف بين فرنسا وأميركا وأستراليا أي تاثير على التعاون العسكري داخل الحلف
استبعد الناتو أن يكون للخلاف بين فرنسا وأميركا وأستراليا أي تاثير على التعاون العسكري داخل الحلف (غيتي)
استبعد الناتو أن يكون للخلاف بين فرنسا وأميركا وأستراليا أي تأثير على التعاون العسكري داخل الحلف، فيما اعتبرت باريس نفسها في أزمة.

قلل مسؤول في حلف شمال الأطلسي "ناتو" السبت من خطورة الخلاف بين فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا بشأن صفقة الغواصات، مستبعدًا أن يكون له تأثير على "التعاون العسكري" داخل الحلف.

واتهمت فرنسا الخميس أستراليا بـ"طعنها في الظهر"، واتهمت واشنطن أيضًا بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعد أن ألغت كانبيرا صفقة ضخمة للحصول من باريس على غواصات تعمل بالدفع النووي.

وكان قد تم اختيار "نافال غروب" الفرنسية، المملوكة جزئيًا للدولة، لتوفير 12 غواصة تعمل بالطاقة النووية لصالح أستراليا، بناء على نموذج غواصة "باراكودا" الفرنسية قيد التطوير.

لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد مع أستراليا وبريطانيا لتوسيع نطاق تكنولوجيا الغواصات النووية الأميركية إلى أستراليا، بالإضافة إلى الدفاع الإلكتروني والذكاء الاصطناعي التطبيقي والقدرات تحت البحرية.

وقال الأدميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية للناتو، للصحافيين في أثينا: "قد تكون هناك تداعيات أو عواقب نتيجة لهذا الاتفاق، لكنني لا أتوقع في الوقت الحالي أنه سيكون له تأثير على التماسك داخل الناتو".

وأضاف: "أستراليا شريك ولكنها ليست جزءًا من منظمة حلف شمال الأطلسي. هناك العديد من الاتفاقيات بين الدول يمكن أن يكون لها تأثير على الناتو من الناحية السياسية".

وتابع باور عقب مؤتمر للقادة العسكريين في حلف شمال الأطلسي: "لكن في الوقت الحالي لا أرى أنه سيكون لذلك تأثير على التعاون العسكري داخل الناتو".

والاتفاق الذي يعتبر على نطاق واسع أن هدفه مواجهة صعود الصين، أثار غضب فرنسا التي فقدت عقدها المبرم مع أستراليا عام 2016 وتناهز قيمته 50 مليار دولار أسترالي (36,5 مليار دولار، 31 مليار يورو).

فرنسا في "أزمة"

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لقناة تلفزيون فرانس2 اليوم السبت: إن فرنسا تعتبر أنها في "أزمة" مع الولايات المتحدة وأستراليا بعد أن ألغت كانبيرا صفقة غواصات بعدة مليارات من الدولارات.

وقال لو دريان: إن الرئيس إيمانويل ماكرون لم يتحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن عن صفقة الغواصات.

وكرر لو دريان انتقاده لما تعتبره باريس انتهازية من جانب بريطانيا العضو السابق بالاتحاد الأوروبي بانضمامها إلى واشنطن وكانبيرا، ووصف لندن بأنها مجرد بديل.

ونتيجة لذلك، استدعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سفيري بلاده لدى الولايات المتحدة وأستراليا الجمعة.

وأعرب مسؤول في البيت الأبيض عن "أسفه" لاستدعاء السفير الفرنسي لكنه قال "سنواصل العمل في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا كما فعلنا في محطات أخرى على مدى تحالفنا الطويل".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close