الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لقاء ميقاتي-ماكرون.. زيارة "مثمرة رمزيًا" فكيف تنعكس على لبنان؟

لقاء ميقاتي-ماكرون.. زيارة "مثمرة رمزيًا" فكيف تنعكس على لبنان؟

Changed

حمل الرئيس ميقاتي في حقيبته ملفات ثقيلة تتعلق بالأزمات المالية والاقتصادية والسياسية التي تهدّد استقرار لبنان
حمل الرئيس ميقاتي في حقيبته ملفات ثقيلة تتعلق بالأزمات المالية والاقتصادية والسياسية التي تهدّد استقرار لبنان (غيتي)
تبدو زيارة ميقاتي "مثمرة" من الناحية الرمزية، لكنّ عملًا كبيرًا ينتظره من أجل تحويل الأقوال إلى أفعال، في ظلّ الضبابية التي تهيمن على المشهد السياسي في لبنان.

بتفاؤل حذر استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في أول زيارة رسمية له خارج لبنان.

وحمل الرئيس ميقاتي في حقيبته ملفات ثقيلة تتعلق بالأزمات المالية والاقتصادية والسياسية التي تهدّد استقرار لبنان في مسعى لشحذ الدعم الفرنسي والدولي لمرافقة لبنان في محنته.

وبحسب مراسل "العربي" في باريس، تبدو زيارة ميقاتي "مثمرة" من الناحية الرمزية، لكنّ عملًا كبيرًا ينتظره من أجل تحويل الأقوال إلى أفعال، في ظلّ الضبابية التي تهيمن على المشهد السياسي في لبنان.

وفي ظلّ الشكوك الدولية حيال مصداقية المؤسسات اللبنانية الرسمية، تتجه الأنظار إلى محطات مقبلة لرئيس الوزراء اللبناني للتواصل مع عواصم عربية وغربية في محاولة لبناء الثقة وإقامة علاقات شراكة وتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية الكبرى.

طريق شاق ينتظر ميقاتي

وبحسب ما صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه بعد الزيارة، تريد باريس ضمانات حقيقية ضمن مدة زمنية محددة لتفعيل الإصلاحات المطلوبة.

من جهته، أشاد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بدور الرئيس الفرنسي وفرنسا في الأزمات التي يعيشها وشدد على أنه عازم على المضي قدمًا في إصلاحات عميقة وجذرية.

بالرغم من وعود رئيس الوزراء اللبناني بتسريع قطار الإصلاحات المتوقف، ولا سيما في ما يتعلق بتفعيل التعاون مع المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي وكذلك الدول المانحة، يبدو الطريق شاقًا.

ويوضح الخبير الاقتصادي كميل ساري، في حديث إلى "العربي"، أنّ "لبنان في حاجة إلى حكومة تكنوقراط تدير البلد كما تدار شركة ما "، مشيرًا إلى أنّه "لا توجد خيارات أخرى".

وفيما يلفت إلى أنّ "البنك الدولي وصندوق النقد لا يعملان في لبنان إلا بشروط عملية"، ينبّه إلى أنّ "لبنان يفتقر اليوم إلى أدنى الأساسيات، حيث لا يوجد كهرباء ولا وقود".

لا "شيك على بياض" من فرنسا إلى لبنان

ويشير الكاتب السياسي طارق وهبي إلى أنّه "لولا التدخل الفرنسي الإيراني لم يكن هناك حكومة في لبنان".

ويوضح وهبي في حديث إلى "العربي" من باريس، أنّ ميقاتي وكمعظم رؤساء الحكومة الذين يأخذون الثقة من البرلمان اللبنانية كانوا يذهبون إلى السعودية، في حين "اليوم بات الحجّ غربًا".

ويؤكد أنّ الدعم الفرنسي للبنان مشروط، شارحًا أنّ الأموال التي جمعها ماكرون في مؤتمر سيدر لن تذهب كما يريد السياسيون اللبناني.

ويلفت إلى أنّ فرنسا تعرف أن مستوى الفساد أضحى عاليًا جدًا في لبنان، ملاحظًا أنّ ماكرون تحدّث بالتحديد عن قطاع الطاقة أي أزمة الكهرباء في لبنان وهي مشكلته الكبرى.

ويشدّد على أنّ فرنسا تريد أن تتدخل مباشرة في هذا الملف عبر شركة كهرباء فرنسا التي تتحدث منذ مدة طويلة مع شركة كهرباء لبنان.

ويخلص إلى أنّ ماكرون كان واضحًا أنه لا يوجد أي شيك على بياض لأي حكومة لبنانية ودعاها إلى أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close