دعا الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة، أربعة وزراء عيّنهم رئيس الحكومة في تعديل وزاريّ ورفضهم الرئيس بسبب شبهات تضارب مصالح، إلى الانسحاب من أجل إنهاء الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد.
وقال الطبوبي، في تصريحٍ لإذاعة "إكسبريس إف.إم": "أطلب بكل لطف من الوزراء المقترحين ومحل الخلاف التخلي والانسحاب لمصلحة الوطن".
ويُنظر إلى دعوة اتحاد الشغل الحائز على جائز نوبل للسلام، وهو لاعب رئيسي ومؤثر في المشهد السياسي في البلاد، على أنها خطوة من شأنها نزع فتيل الأزمة السياسية التي تضاف لأزمة اقتصادية واجتماعية خانقة وسط احتجاجات مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع للمطالبة بالتنمية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وكان البرلمان قد وافق الأسبوع الماضي على تعديل وزاري واسع اقترحه رئيس الحكومة هشام المشيشي وشمل 11 وزيرًا من بينهم وزراء الداخلية والعدل والصحة. ولكن الرئيس قيس سعيد رفض التعديل، معتبرًا أنّه يتضمن أسماء لها شبهات تضارب مصالح، في إشارة إلى وزراء الصحة والطاقة والعمل والرياضة. وأكد أنه لن يتراجع عن موقفه، في تصعيد للخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية في البلاد.
وأكد المكتب التنفيذي لحركة النهضة التونسية، أمس الخميس، دعمه للحكومة لتمكين الوزراء الجدد من القيام بمهامهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها البلاد. وجدّد، في الوقت نفسه، ترحيب الحركة بمبادرة الحوار الوطني التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل وغيره من المكوّنات السياسية التونسية. وشدّد على ضرورة البدء بحوار وطني لتخفيف الاحتقان السياسيّ والاجتماعيّ.