قال متحدث عسكري إن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من ثلاثة آلاف منزل للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك غداة توجيه الولايات المتحدة انتقادات لمثل هذه التحركات.
وصرح متحدث باسم الإدارة المدنية، وهي هيئة عسكرية إسرائيلية تشرف على إدارة الأراضي المحتلة في الضفة، لوكالة فرانس برس، بأن "لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية أعطت الموافقة النهائية على 1800 منزل وخطط متقدمة لبناء 1344 منزلًا".
انتقادات واسعة للمشروع
ويأتي ذلك بعدما وجهت واشنطن الثلاثاء وللمرة الأولى منذ سنوات، انتقادات حادة إلى إسرائيل بشأن مستوطناتها، مؤكدة أنها تعارض "بشدة" البناء الجديد في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها "تعارض بشدة توسيع المستوطنات الذي يتعارض تمامًا مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر باحتمالات حل الدولتين".
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قد اعتبر أن "خطط إضفاء الشرعية بأثر رجعي على بؤر استيطانية غير قانونية أمر غير مقبول". وقال أمس الثلاثاء: "نعارض بشدة هذا التوسع الاستيطاني الذي لا يتماشى على الإطلاق مع جهود خفض منسوب التوتر". وأضاف أن هذا التوسع الذي تقوم به إسرائيل "يضر بآفاق حل قيام دولتين".
كما طالب الاتحاد الأوروبي تل أبيب بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وعدم المضي قدمًا في أي مناقصات بناء معلنة. وقال الاتحاد، الإثنين، إن المستوطنات منشآت "غير قانونية" بموجب القانون الدولي و"تشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل بين الطرفين".
وانتشرت المنازل في أنحاء الضفة الغربية من ضواحي القدس إلى أحياء جديدة من المستوطنات في عمق الأراضي الفلسطينية.
ونشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية الأحد بشكل منفصل مناقصات لبناء 1355 منزلًا جديدًا في الضفة الغربية.
ويعيش حوالى 600 ألف يهودي إسرائيلي في مستوطنات القدس الشرقية المحتلة ومستوطنات الضفة الغربية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، على أراض يسعى الفلسطينيون أن تشملها دولتهم المستقبلية.