الجمعة 3 مايو / مايو 2024

طُلب من السكان التزام منازلهم.. القوات الإثيوبية تحاول استعادة مدينة ديسي

طُلب من السكان التزام منازلهم.. القوات الإثيوبية تحاول استعادة مدينة ديسي

Changed

القتال في اثيوبيا
تمثل سيطرة جبهة تحرير شعب تيغراي على ديسي مرحلة جديدة في الحرب المستمرة منذ نحو عام (غيتي- أرشيف)
تحاول قوات الجيش الإثيوبي استعادة مدينة ديسي التي سقطت أمس على يد جبهة تحرير شعب تيغراي.

أفاد سكان في مدينة ديسي بأن القوات الإثيوبية أطلقت معركة من أجل استعادة السيطرة على المدينة بعد ساعات من إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة عليها. 

ويمثل هذا الاستحواذ من ناحية جبهة التحرير مرحلة جديدة في الحرب الدائرة منذ نحو عام. وقد استعادت الجبهة نفسها معظم أجزاء إقليم تيغراي من القوات الفدرالية الإثيوبية في يونيو/ حزيران ووسعت رقعة وجودها لتمتد إلى المناطق المجاروة. 

وأفاد سكان، اليوم الأحد، عن تجدد المعارك في المدينة فيما أصدر الجنود الإثيوبيون، الذين عادوا إلى ديسي بعدما أفادت تقارير عن انسحابهم قبل يوم، أوامر للسكان بالتزام منازلهم. 

وقال أحد قاطني ديسي الذي عرّف عن نفسه باسم محمد إن الجنود أبلغوهم بأنهم يقاتلون من أجل استعادة المدينة "وقالوا لنا إنه يجب ألا يخرج أحد من منزله".

وأفاد شخص آخر يدعى ديستا بأنه شاهد جنودًا يقاتلون في الشوارع. وقال: "يطلقون النار لكن كان عليّ إغلاق نافذتي حتى لا يرونني".

وجاء في بيان لمكتب الاتصالات العسكرية الإثيوبي الأحد: "ستواصل القوات المسلّحة على الجبهة تطهير (المنطقة) من مجموعة الإرهابيين".

يُذكر أن الاتصالات مقطوعة عن معظم مناطق شمال إثيوبيا فيما تُفرض قيود على وصول الصحافيين، ما يصعّب مهمة التحقق بشكل مستقل من الأنباء الواردة من الجانبين.

احتشاد كبير للجيش

وتبعد ديسي، الواقعة في إقليم أمهرة المتاخم لتيغراي، نحو 400 كلم عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي وقت سابق، أفاد السكان عن احتشاد كبير للجيش في المنطقة فيما تدفّق السكان الفارّون من البلدات التي تشهد معارك شمالًا إلى ديسي.

وشهدت ديسي، السبت، نزوحًا جماعيًا أيضًا إذ تكدّس العديد من الأشخاص في الحافلات وفروا إلى بلدة كومبولشا جنوبا.

وتتعرّض تيغراي إلى قصف جوي يومي تقريبًا منذ نحو أسبوعين فيما يزداد اعتماد الجيش على سلاح الجو في النزاع.

وذكر مصدر في أحد المستشفيات أن 10 أشخاص قتلوا في ضربة جوية الخميس، فيما أشارت الأمم المتحدة إلى مقتل ثلاثة أطفال في ضربتين وقعتا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول. وقتل شخص آخر في هجوم منفصل الشهر الجاري.

ولفتت الحكومة بدورها إلى أن المنشآت التي تعرّضت للقصف كانت عسكرية في طبيعتها وتقدّم المساعدة لجبهة تحرير شعب تيغراي.

وأثارت عمليات القصف انتقادات دولية وعرقلت وصول منظمات الأمم المتحدة إلى المنطقة حيث يواجه نحو 400 ألف شخص ظروفًا أشبه بالمجاعة في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع. 

واندلع النزاع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى تيغراي؛ في إطار عملية تحوّلت إلى حرب طال أمدها وشهدت مجازر واغتصابات جماعية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close