الإثنين 6 مايو / مايو 2024

"محاولة اغتيال" الكاظمي.. السلطات تفتح تحقيقًا وتزيل مقذوفًا من منزله

"محاولة اغتيال" الكاظمي.. السلطات تفتح تحقيقًا وتزيل مقذوفًا من منزله

Changed

من القصف الذي طال منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ بغداد (الأناضول)
جانب من القصف الذي طال منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء ببغداد (الأناضول)
نجحت قوة من مكافحة المتفجرات في رفع مقذوف لم ينفجر، من فوق منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء ببغداد.

لا تزال "محاولة الاغتيال الفاشلة" التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتفاعل محليًا ودوليًا، مع تواصل التنديد بالحادث، والدعوة إلى التهدئة وضبط النفس.

وفيما فتحت السلطات العراقية تحقيقًا شاملًا لمعرفة المكان الذي انطلقت منه الطائرة المسيرة المفخخة التي استهدفت منزل الكاظمي، فجر اليوم الأحد، تمكّن خبراء متفجرات من إزالة مقذوف لم ينفجر، عثر عليه فوق منزل الكاظمي.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فقد نجحت قوة من مكافحة المتفجرات في رفع مقذوف لم ينفجر، من فوق منزل  الكاظمي في المنطقة الخضراء، كان قد استخدم في الهجوم الذي كان يستهدف اغتياله.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن ضابط في شرطة بغداد، تأكيده أن المقذوف عبارة عن علبة تحمل متفجرات، ألقتها إحدى الطائرات المسيرة التي استهدفت مقر إقامة الكاظمي.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش العراقي نجاة الكاظمي من محاولة "اغتيال" فاشلة عبر هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت، فجر الأحد، مقر إقامته.

ولاحقًا، قالت الداخلية العراقية: إن الهجوم على منزل الكاظمي، جرى بواسطة 3 طائرات مسيرة، تم إسقاط اثنين منها، فيما استهدفت الثالثة المنزل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الكاظمي الذي يتولى حاليًا، حكومة تصريف الأعمال بعد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما تعهّد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، اليوم الأحد، بملاحقة المتورطين في محاولة "الاغتيال"، وذلك عقب اجتماع للمجلس الذي يترأسه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ويضم وزيري الدفاع والداخلية، ومستشار الأمن القومي، وكبار قادة الأجهزة الأمنية.

واعتبر المجلس أن الهجوم على منزل الكاظمي، يعد "استهدافًا خطيرًا للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة"، وتوعّد بملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة.

إدانات دولية وعربية واسعة

وفي أول تعليق منه على الهجوم عليه، قال الكاظمي، إن المسيرات والصواريخ "الجبانة" لا تبني أوطانًا.

وسرعان ما توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بمحاولة اغتيال الكاظمي، إذ اعتبرتها واشنطن "عملًا إرهابيًا".

وبدورها قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تدين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد واصفة إياه بأنه "عمل إرهابي جبان".

وأعربت دولة قطر كذلك عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة اغتيال الكاظمي، مجددة "موقفها الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق".

وأدانت وزارة الخارجية التركية، الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مشيرة أن الهجوم الإرهابي يهدف الإضرار بسيادة العراق واستقراره.

واستنكرت إيران الهجوم الذي استهدف الكاظمي في بغداد ودعت إلى "اليقظة لإحباط المؤامرات الأمنية" في البلد المجاور. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا): "ندين استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ونؤكد موقفنا الثابت بدعم الأمن والاستقرار في العراق".

خلفيات الهجوم

وفي وقت سابق كشفت وكالة فرانس برس، نقلًا عن مصدر أمني، أنّ "محاولة الاغتيال" التي استهدفت الكاظمي فجر الأحد "تمت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتان"، فيما انفجرت الثالثة و"ألحقت أضرارًا بمنزله".

وأوضح مصدر أمني آخر، وفقًا للوكالة نفسها، أن "الطائرات الثلاث انطلقت من جهة نهر دجلة قرب جسر الجمهورية" المقابل للمنطقة الخضراء المحصنة حيث يقع منزل الكاظمي ومقرات حكومية وسفارات غربية لا سيما سفارة الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف المصدر أن بطاريات "سي رام" الدفاعية الأميركية "لم تفعّل"، موضحًا أن "السبب بعد المسافة بين المنزل وبين السفارة الأميركية، فالمنظومة مخصصة للعمل على حماية السفارة الأميركية والمباني المحيطة بها من ضمنها قيادة العمليات المشتركة" للجيش العراقي. 

وأدى الهجوم إلى إصابة اثنين من حرس الكاظمي الشخصي بجروح طفيفة، وفق مصدر أمني آخر. 

وتشهد الجهة المقابلة لهذه المنطقة اعتصامًا لمعترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تطوّر إلى صدامات مع القوات الأمنية راح ضحيته شخص على الأقل وأصيب نحو 125.

وترفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة