بدأ الجيش الإيراني اليوم الأحد مناورات عسكرية على ساحل إيران عند خليج عُمان تهدف إلى "إظهار القدرات العسكرية للبلاد والاستعداد لمواجهة الأعداء"، بحسب متحدث باسم الجيش.
وجاء تنفيذ المناورات العسكرية التي تجريها طهران سنويًا قرب مدخل الخليج قبل أسابيع قليلة من استئناف المحادثات مع القوى الكبرى للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
اختبار القدرات العسكرية
ووفق التلفزيون الرسمي الإيراني نقلًا عن المتحدث باسم مناورات "ذو الفقار-1400" الأميرال محمود موسوي فإن تلك المناورات تهدف إلى "إظهار القدرة العسكرية للبلاد واستعدادها لمواجهة الأعداء".
وقال التلفزيون الرسمي: إنّ المناورات تجرى في منطقة تمتد من الأجزاء الشرقية لخليج هرمز إلى الأجزاء الشمالية للمحيط الهندي وأجزاء من البحر الأحمر. ويمر نحو خمس إنتاج العالم من النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج.
تحذير لأعداء إيران
بدوره، حذر قائد "مقر خاتم الأنبياء" في الحرس الثوري الإيراني اللواء غلام علي رشيد من أسماهم بـ"أعداء الجمهورية الإسلامية" من اختبار قوة الجيش والحرس الثوري.
وبحسب وكالة فارس للأنباء، قال رشيد: إنّ قوات بلاده سترد بحزم على التهديدات المعادية على جميع المستويات.
وأضاف: "التهديدات من أي قوة معتدية مستكبرة على أي مستوى ومن أي مصدر ستقوم قواتنا المسلحة، بما في ذلك الجيش والحرس بالرد عليها بحزم".
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن مناورات "ذو الفقار" تهدف إلى "الحفاظ على الاستقرار الأمني ووجود إيران وسلامة أراضيها".
مفاوضات متوقفة
واندلعت مواجهات محدودة بين الجيش الإيراني والقوات الأميركية في الخليج منذ عام 2018 عندما قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الصارمة على طهران.
ومن المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا.
وتهدف تلك المحادثات التي توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران، إلى العودة للاتفاق النووي.