الخميس 2 مايو / مايو 2024

انتهاكات إسرائيل تتواصل بالضفة.. تحذيرات من المساس بالمقدسات الإسلامية

انتهاكات إسرائيل تتواصل بالضفة.. تحذيرات من المساس بالمقدسات الإسلامية

Changed

ينفذ المستوطنون بحماية جنود الاحتلال هجمات في حق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية
ينفذ المستوطنون بحماية جنود الاحتلال هجمات في حق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية (غيتي)
هاجم نحو 20 مستوطنًا تجمع "الثعلة" البدوي جنوبي الخليل، واعتدوا بالضرب على المواطنين بالعصي والحجارة، كما اقتحم 100 مستوطن المسجد الأقصى.

تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين في فلسطين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، سيدة فلسطينية على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، بدعوى أنها كانت تحمل سكينًا.

فقد اعتقل جنود الاحتلال سيّدة مسنة تبلغ من العمر 60 عامًا، أثناء مرورها عبر حاجز قلنديا، مدّعين بأنها كانت تحمل سكينًا.

ويقع حاجز قلنديا قرب بلدة قلنديا بين القدس ورام الله، وأقامه الاحتلال بعد الانتفاضة الثانية عام 2000 ليكون الحاجز الرئيس الذي يفصل شمال الضفّة الغربيّة عن القدس، وليشكّل أحد المداخل القليلة للمدينة.

إصابة 3 فلسطينيين

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب 3 فلسطينيين بجروح الأحد في اعتداء جديد نفذه مستوطنون إسرائيليون جنوبي الضفة الغربية.

وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود: إن "نحو 20 مستوطنًا هاجموا تجمع "الثعلة" البدوي جنوبي مدينة الخليل، واعتدوا بالضرب على المواطنين بالعصي والحجارة.

وأفاد بأن الاعتداء أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين برضوض جرى علاجهم ميدانيًا من قبل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

والسبت أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها تعد قوائم بأسماء منظمات المستوطنين الإرهابية وعناصرها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية لملاحقتهم قانونيًا.

وأضافت في بيان أنها "تتابع ملف الاستيطان بأشكاله كافة، وملف عناصر الإرهاب اليهودي على مختلف المستويات، بخاصة الجنائية الدولية، وصولًا إلى محاسبة ومحاكمة ليس فقط تلك العناصر، وكذلك المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الاستيطان برمتها".

ووثق مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة، 287 حادثًا (اعتداء) متصلًا بالمستوطنين في الضفة بما فيها شرقي القدس أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الفلسطينيين، ونحو مئة اعتداء نتج عنها إصابات بين الفلسطينيين، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مداهمة في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين في مناطق أخرى.

تحذيرات من المساس بالمقدسات الإسلامية

وفي القدس، اقتحم 100 مستوطن اليوم الأحد المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن هؤلاء المستوطنين بينهم 28 من عناصر مخابرات الاحتلال، و10 من طلاب المعاهد الدينية، ووزير الزراعة الإسرائيلي السابق أوري أرائيل، اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

بدوره، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من المساس بالمقدسات الإسلامية.

وقال حسين في بيان يوم الأحد: إن "دعوة الجماعات اليمينية المتطرفة إلى هدم المنشآت والمباني، وتقديم مقترح لكيفية إزالة قبة الصخرة المشرفة، ونقلها إلى خارج باحات الأقصى لبناء "الهيكل المزعوم" مكانها، والتي صدرت عن حاخام يهودي بغطاء من سلطات الاحتلال، يكشف نية الاحتلال والجماعات المتطرفة لهدم قبة الصخرة، وتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وأضاف أن هذه الدعوة تعبر عن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدم الأقصى، محذرًا من تداعيات هذا العدوان.

وفي سياق متصل، استنكر المفتي العام العمل الجبان والآثم الذي نفذته سلطات الاحتلال من خلال هدم مسجد في قرية دوما جنوبي نابلس.

وطالب الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان بالوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة.

كما ناشد الأمتين العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها وشعبها من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فسادًا في الأرض الفلسطينية، بحماية سلطات الاحتلال ومؤازرتها، على مختلف مستوياتها.

جلسة مغلقة لمجلس الأمن

وفي غضون ذلك، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن مجلس الأمن الدَّولي يعقد يوم غد الإثنين، جلسة تشاورية مغلقة، لمناقشة عديد القضايا، وأبرزها الاستيطان والمنظمات الست التي اعتبرتها سلطات الاحتلال "إرهابية".

وأوضح منصور لإذاعة "صوت فلسطين" الأحد أنَّ حراكًا مستمرًّا على صعيد المنظمات الدَّولية لمطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة بتحمُّلِ المسؤولية تجاه تنفيذ قراراتها، خاصة القرار 2334 الخاص بالاستيطان.

وأضاف أن اللجنة الرابعة في الجمعية العامة ستصوِّت على مشاريع القرارات المدرجة أمامها، من بينها قرار خاص بالاستيطان سيطرح للتصويت عليه يوم الثلاثاء المقبل.

وحول جريمة الاحتلال بحقِّ الطفل محمد دعدس، أكَّد منصور أنَّ هذه الجريمة والجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال يتمُّ توثيقها والطلب رسميًّا من مجلس الأمن والجمعية العامة تحمُّل مسؤولياتها، والعمل بكلِّ الطرق الممكنة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close