عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، المساعدة في حل أزمة المهاجرين المتصاعدة على الحدود البيلاروسية البولندية، وذلك في الوقت الذي اخترقت فيه مجموعة جديدة من المهاجرين الحدود مع بولندا.
وقال بوتين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية رسمية الأحد: "نحن مستعدون للمساعدة في حلها بكل الوسائل إذا كان هناك بالطبع أي شيء يعتمد علينا".
الغرب يتحمل مسؤولية الأزمة
إضافة إلى ذلك، تعد موسكو حليفًا رئيسًا لبيلاروسيا حيث يتهم الاتحاد الأوروبي الأخيرة بالمسؤولية عن نقل آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط بالطائرات، ودفعهم لمحاولة دخول بولندا بطرق غير مشروعة.
ويرى الرئيس الروسي أن الغرب يتحمّل المسؤولية عن أزمة المهاجرين بالنظر إلى الحرب في كل من العراق وأفغانستان، حيث تنفي بلاده ومنسك باستمرار المسؤولية عن التورط في الأزمة.
وأشار بوتين في تصريحاته الجديدة، التي نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية، إلى أنه تحدث مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مرتين منذ بدء أزمة المهاجرين. وقال: إنه علم بالأزمة في البدء من وسائل الإعلام.
اختراق جديد للحدود البولندية
من جهتها، تحدثت الشرطة في بولندا اليوم الأحد عن اختراق مجموعة مكونة من 50 مهاجرًا للتحصينات على الحدود مع بيلاروسيا وتمكنت من دخول البلاد بالقرب من قرية ستارزينا.
وقالت شرطة بودلاسكا على تويتر: "قبل الخامسة من مساء أمس، اقتحم حوالي 50 شخصًا بولندا بالقرب من ستارزينا". وأضافت : أنه تم اعتقال 22 مواطنًا عراقيًا.
وأشارت الشرطة إلى تعرضها لهجوم مساء السبت خلال محاولة منفصلة للتوغل عبر الحدود.
Niedziela na wschodniej granicy. Życzymy Wam i sobie @PolskaPolicja @Straz_Graniczna #WojskoPolskie przede wszystkim spokoju. #NaStrazyGranicy pic.twitter.com/7buUY6V81k
— podlaska Policja (@podlaskaPolicja) November 14, 2021
وإجمالًا، كانت هناك 223 محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني أمس السبت، بحسب حرس الحدود البولندي.
وسافر آلاف المهاجرين إلى بيلاروسيا على أمل العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ليجدوا أنفسهم محاصرين على الحدود في درجات حرارة متجمدة.
ويتهم الاتحاد الأوروبي منسك بتدبير الأزمة للضغط عليه بعد العقوبات التي فرضها، لكن بيلاروسيا نفت ذلك مرارًا. وحذرت بعض الدول في المنطقة من أن المواجهة قد تتصاعد إلى صراع عسكري.