الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

دعوة أممية لاتفاق جديد.. التحالف "يدافع" عن إعادة الانتشار في الحديدة

دعوة أممية لاتفاق جديد.. التحالف "يدافع" عن إعادة الانتشار في الحديدة

Changed

مقاتلون حكوميون خلال تشييع جثامين قتلى سقطوا في معارك بالحديدة (غيتي)
مقاتلون حكوميون خلال تشييع جثامين قتلى سقطوا في معارك بالحديدة (غيتي)
قالت قيادة قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن: إن إعادة انتشار وتمركز القوات المشتركة بالساحل الغربي قرار يتماشى مع الإستراتيجية العسكرية.

اعتبر المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الإثنين، أن عملية إعادة انتشار القوات في الساحل الغربي "تتماشى" مع إستراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية.

وجاءت تصريحات المتحدث العسكري باسم التحالف العميد تركي المالكي بعد أيام من الجدل الذي أثاره الانسحاب المفاجئ لقوات يمنية مدعومة من الإمارات من محيط محافظة الحديدة، حيث "لم تُعلم به الحكومة اليمنية، إضافة إلى الأمم المتحدة".

كما تزامنت تلك التصريحات مع دعوة بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم إلى إجراء محادثات جديدة بشأن الحديدة.

الانسحاب "بتوجيهات" من التحالف

وفي التفاصيل، صرح المتحدث العسكري باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن العميد الركن تركي المالكي بأن "إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية تتواءم مع الإستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة".

وقال المالكي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إنّ "القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت يوم الخميس الماضي إعادة انتشار وتموضع لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف".

وأضاف: أن "عملية إعادة تموضع القوات اتسمت بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف".

والخميس الماضي، انسحبت ألوية عسكرية موالية للحكومة منها اللواء الأول والخامس والسادس "عمالقة" واللواء الـ21 مشاة، من مواقعها في الخطوط الأمامية في جبهات الحديدة إلى مدينة الخوخة، على بعد 163 كيلومترًا جنوبي مركز المحافظة.

وحسب البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية، فقد دعا المتحدث باسم التحالف الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة "إلى القيام بدورها لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وكذلك دعوة المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا الحوثية بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق".

"تغييرات كبيرة" في خطوط القتال

لكن البعثة الأممية التي تشرف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة، رأت أن انسحاب القوات المشتركة من الحديدة والدريهيمي وبيت الفقيه وأجزاء من التحيتا وسيطرة الحوثيين لاحقًا على تلك المناطق "تغير كبير" في خطوط القتال يتطلب إجراء مناقشات بين طرفي الاتفاق.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان اليوم الإثنين،: إنّ "التغير في خطوط القتال دفع نحو 700 أسرة إلى الانتقال إلى الخوخة و180 أسرة إلى أبعد من ذلك جنوبًا إلى المخا"، وهما منطقتان تحت سيطرة قوات التحالف.

وفيما يشير إلى الخلافات داخل قوات التحالف، ندد مقاتلو تهامة بالانسحاب ووصفوه بأنه "لا مبرر له". ولم يتضح بعد ما إذا كان الانسحاب مرتبطًا بما وصفه التحالف الذي تقوده السعودية بأنه إعادة انتشار في جنوب اليمن.

وقال "الحراك التهامي السلمي"، الذي برز عام 2011: إنه "يدين هذا الانسحاب المفاجئ، أيًا كانت ضروراته أو دواعيه، لعدم أخذه في الاعتبار تداعياته الإنسانية على أبناء الحديدة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close