الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

رفض ليبي لترشح القذافي.. الأمم المتحدة: مفوضية الانتخابات تقرّر الأهلية

رفض ليبي لترشح القذافي.. الأمم المتحدة: مفوضية الانتخابات تقرّر الأهلية

Changed

ليبيون يحتجون في طرابلس على ترشح سيف الإسلام القذافي
ليبيون يحتجون في طرابلس على ترشح سيف الإسلام القذافي (غيتي)
عبّر ليبيون عن رفضهم لترشح سيف الإسلام نجل معمر القذافي للانتخابات الرئاسية، واتّهم مجلس بلدية مصراتة مفوضية الانتخابات بـ"التآمر" على الشعب الليبي.

أكدت الأمم المتحدة أمس الإثنين، أن البتّ في أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في ليبيا هو من صلاحيات مفوضية الانتخابات.

جاء ذلك تعقيبًا على إعلان المفوضية الأحد الماضي قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي (49 عامًا) للانتخابات الرئاسية، بينما هو محكوم بالإعدام في ليبيا، لإدانته بارتكاب "جرائم حرب"، ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

وفتحت المفوضية باب الترشح في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ويستمر حتى 22 من الشهر ذاته للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.

"المفوضية تقرّر الأهلية"

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: "بالطبع نحن نواصل دعمنا للسلطات الليبية استعدادًا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر المقبل".

وأضاف في تصريح لصحافيين: "لدينا بعثة على الأرض، وهي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهي تعمل مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين لتسهيل الإجماع على تنظيم انتخابات شاملة وذات مصداقية في الوقت المناسب".

وتابع: "بالنسبة للمرشحين، فمن صلاحيات مفوضية الانتخابات تلقي ترشيحات المرشحين، كما أنها هي التي تقرر أهلية المرشحين وفقًا للإطار التشريعي واللوائح التنفيذية".

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده العقيد معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).

والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام في ليبيا عبر مراسلة رسمية المفوضية بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام واللواء المتقاعد خليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق"، بحسب وسائل إعلام محلية.

مطالبة بالاعتذار

إلى ذلك، أعلن المجلس البلدي لمدينة مصراتة غربي ليبيا رفضه للانتخابات المقبلة في "صورتها الحالية المعيبة"، واتّهم مفوضية الانتخابات بـ"التآمر" على الشعب الليبي.

وطالب مجلس بلدي مصراتة في بيان، المفوضية بـ"الاعتذار حتى لا تحيد عن أهدافها، وتعلن رفضها التام لترشح من كان جزءًا من معاناة الليبيين".

وأضاف أن "الهدف السامي قد استغلته ثُلة من المجرمين الذين أمعنوا في إذلال الليبيين لعقود، وآخرون استعانوا بالمرتزقة لقتل أبناء جلدتهم بتواطؤ واضحٍ من بعض ساسة بلا مبادئ، أولئك الذين صاغوا أبشع القوانين الانتخابية في الغرف المغلقة، التي تمهد الطريق للمجرمين وتسهل وصول الفاسدين".

وإذ توقف عند "ترشح من استخدم القوة الغاشمة ضد المتظاهرين العُزل إبّان ثورة فبراير (شباط 2011)، لفت إلى أن المفوضية تغدو "حلقة من حلقات هذا التآمر، بقبولها أوراق الترشح ممن هو مطلوب للعدالة".

واعتبر مجلس مصراتة أن المفوضية "خرجت من العمل الإداري التنظيمي إلى العمل السياسي القذر، الأمر الذي يجعلها منتهكة للقضاء المحلي والدولي، وضاربة بعرض الحائط أحلام الليبيين في انتخابات ديمقراطية نزيهة".

وأعرب عن "رفضه التام والقطعي للانتخابات في صورتها الحالية المعِيبة، التي تُرسخ لوأد الحرية وعودة الاستبداد".

وكان عدد من السكان المحتجين على ترشح القذافي للانتخابات قد قاموا أمس الإثنين بإغلاق عدد من المراكز الانتخابية في غرب البلاد.

"قانون الانتخابات معيب"

في سياق متصل، لم تتفق الفصائل المتنافسة في ليبيا حتى الآن على قواعد الانتخابات المقرّر إجراؤها، وفقًا لخارطة طريق السلام التي دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة الإثنين: إن قانون الانتخابات البرلمانية معيب ومصاغ لخدمة مرشحين محددين، مضيفًا أنه سيعلن عما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة "في اللحظة الحاسمة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close