السبت 11 مايو / مايو 2024

جبهات مشتعلة في اليمن.. رسائل عسكرية لتحقيق مكاسب تفاوضية؟

جبهات مشتعلة في اليمن.. رسائل عسكرية لتحقيق مكاسب تفاوضية؟

Changed

تُطرَح تساؤلات عمّا إذا كان ما يجري في اليمن تبادل لرسائل عسكرية من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية، وكيف ستدبّر واشنطن الملف اليمني وما خياراتها في ضوء المتغيّرات.

تُرجِمت عودة الحديث عن إحياء الحلّ السياسي في اليمن، تصعيدًا في الميدان بين أطراف الصراع، فاشتعلت معظم الجبهات دفعةً واحدة، فيما امتدّت هجمات الحوثيّين إلى أهداف في الداخل السعودي.

ولا تعكس هذه الأجواء "الحربيّة" التي استعادها اليمن في الساعات الماضية، الزخم السياسيّ التفاوضيّ الذي رافق إعلان الولايات المتحدة وقف دعمها الحرب في اليمن، وسعيها إلى إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة فيه.

لكنّ الإدارة الأميركية تصرّ، في المقابل، على تحديد خواتيم قريبة للحرب في اليمن، في ظلّ صراع أقطاب ومحاور يتربط بملفات كثيرة في الإقليم، لا سيما ملف المفاوضات الأميركية الإيرانية.

إزاء ذلك، تُطرَح تساؤلات بالجملة عمّا إذا كان ما يجري في اليمن تبادل لرسائل عسكرية من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية، وكيف ستتعامل واشنطن مع الملف اليمني، وما خياراتها في ضوء هذه المعطيات.

رد طبيعي ومشروع

ويشير القيادي في جماعة الحوثي سليمان الغولي إلى أنّ الهجوم الذي استهدف مطار أبها السعودي، أمس، هو ردّ "طبيعي ومشروع" على ممارسات التحالف العسكري، الذي يصفه بـ"العدوان".

ويشير الغولي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى "أزمة ثقة" تراكمت منذ سنوات، معتبرًا إلى أنّ الحديث الأميركي عن إيقاف الدعم للعمليات العسكرية في اليمن لم يُترجَم "وقفًا للعدوان أو فكّا للحصار حتى الآن".

ويشدّد على أنّ المطلوب كان وقف الغارات وفكّ الحصار بعد خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، "لكن، على العكس، استمرّت الغارات اليومية، وبالتالي فالردّ أمر طبيعي ومشروع".

حان وقت إنهاء الحرب

في المقابل، يؤكد الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ أنّ الولايات المتحدة لا تقرأ "الهجمات الإرهابية" على أنّها "رسالة"، مشدّدًا على أنّ واشنطن تدين بشدّة أيّ هجوم يستهدف أيّ دولة مجاورة لليمن.

ويعتبر وربيرغ، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ الشعب اليمني هو المتضرّر الأول من كلّ هذه الهجمات، ومن كلّ ما يحدث في اليمن، مشدّدًا على أنّ الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ويشير إلى أنّ الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لليمن، وهي قدّمت للشعب اليمني خلال السنة الفائتة أكثر من 630 مليون دولار، لافتًا إلى أنّ جماعة الحوثي لم تقدّم في المقابل إلا التخريب والاستفزاز.

وعلى خطّ تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، يلفت الناطق باسم الخارجية الأميركية إلى أنّ الإدارة الحالية تسعى لإلغاء القرار الذي اتّخِذ في اللحظات الأخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، لأنّ تبعاته "سلبيّة" على الشعب اليمني بصورة عامة.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close