اعتبر مسؤول بارز في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، أن العقوبات ووقف المساعدات الإنسانية يؤججان الأزمة في أفغانستان، داعيًا في الوقت نفسه إلى البحث عن سبل مبتكرة لمنع اندلاع "أزمة إنسانية هائلة".
وقال دومينيك ستيلهارت، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إنّ اللجنة بدأت هذا الأسبوع دفع الرواتب وتوزيع الإمدادات على 18 منشأة طبية في أفغانستان للحيلولة دون انهيارها.
وأضاف ستيلهارت، في بيان أصدره في كابل بعد زيارات ميدانية للمستشفيات على مدى ستة أيام: "أشعر بغضب شديد".
ومضى قائلًا: إنّ "الشتاء يطرق الأبواب، والسياسات التي تهدف إلى حجب الدعم عن الذين يمسكون بمقاليد السلطة أصبحت، على النقيض من ذلك، تحرم ملايين الأفغان من الاحتياجات الأساسية للبقاء".
Humanitarian aid is not enough to save the people of #Afghanistan. What’s needed is a robust engagement strategy starting with payment of salaries to maintain essential services. Afghanistan: Man-made catastrophe points toward massive suffering | ICRC https://t.co/2WJJ6v2KJc
— Dominik Stillhart (@DStillhartICRC) November 22, 2021
ووفق عاملين في المجال الإنساني، فإن عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الأحادية الأخرى على حركة طالبان، التي فرضت سيطرتها على السلطة في أغسطس/ آب الماضي، أحدثت حالة من الارتباك والتردد بين المانحين رغم بعض الجهود لمنح تراخيص بهدف تسهيل تدفق المساعدات.
معاناة مضاعفة لدى الأفغان
وكشف ستيلهارت أن رواتب العاملين في المستشفيات التي تديرها الحكومة لم تُدفع منذ أشهر، وترتبت على ذلك معاناة للممرضين والممرضات، الذين لم يتركوا العمل، وأصبحوا مضطرين للسير على الأقدام لنحو ساعتين لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف استخدام وسائل المواصلات.
وقال بعد زيارة لجناح للأطفال في إقليم قندهار: "كل من تحدثت إليهم، سواء كانوا من العاملين بالمستشفى أو المرضى أو الناس في الشوارع، قلقون للغاية بشأن سبل تغطية نفقات المعيشة في الأشهر المقبلة".
وأضاف: أنّ حالات سوء التغذية الحاد والالتهاب الرئوي والجفاف زادت للمثلين منذ أغسطس وسبتمبر/ أيلول في المستشفى الذي يُوضع فيه ما يصل إلى ثلاثة أطفال في كل سرير.
وحث ستيلهارت المانحين على إيجاد "حلول مبتكرة"، وأشار إلى تشكيل صندوق ائتماني كأحد هذه الحلول، قائلا: إنّه قد يساعد في تدفق الأموال.