السبت 4 مايو / مايو 2024

زيارة "نادرة".. مسؤول أمني إماراتي في طهران لبحث "تعزيز العلاقات"

زيارة "نادرة".. مسؤول أمني إماراتي في طهران لبحث "تعزيز العلاقات"

Changed

من استقبال الرئيس الإيراني لمستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان (تويتر)
من استقبال الرئيس الإيراني لمستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان (تويتر)
تأتي الزيارة بعد أيام من توقف محادثات في فيينا بين طهران والقوى العالمية حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات.

وصل مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، اليوم الإثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة "نادرة" لفتح صفحة جديدة من العلاقات بعد ستّ سنوات من تخفيض أبو ظبي علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وذكر موقع نور نيوز الإخباري أن الشيخ طحنون، شقيق الحاكم الفعلي للإمارات ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ناقش تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الأمين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وتأتي الزيارة بعد أيام من توقف محادثات في فيينا بين طهران والقوى العالمية حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وتأتي زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران تلبية لدعوة رسمية من علي شمخاني.

صفحة جديدة

وقال شمخاني خلال اللقاء، إن الأمن والاستقرار المستدامين لن يتوفرا إلا عبر التعاون بين بلدان المنطقة.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن زيارة الوفد الإماراتي "صفحة جديدة في العلاقات وتمهد لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات"، مشيرًا إلى أنه "يجب أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وأكد شمخاني أن "العلاقات الحميمة والودية مع الجوار وتبادل الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار أولوية في سياستنا الخارجية".

"أولويات الإمارات"

من جانبه، أكد طحنون بن زايد أن "تعزيز العلاقات الودية والأخوية بين أبو ظبي وطهران يعد من أولويات الإمارات".

وأشار مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى أنه "من الضروري التعرف على العناصر التي تعيق تعزيز العلاقات بين البلدين وإزالتها من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة، ولا سيما في مجال التعاون الاقتصادي".

وسبق زيارة طحنون إلى طهران، سلسلة من اللقاءات والاتصالات التي دلت على رغبة البلدين، في خفض حدة التوتر بينها، ولا سيما أن علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كبير المفاوضين النوويين، التقى المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، بحضور خليفة شاهين المرر وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال زيارة نادرة إلى دبي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

عناوين الزيارة

ويوم أمس قال مراسل "العربي" من طهران حسام دياب، إن هذه الزيارة تحمل عدة عناوين كونها تأتي في وقت حساس في ظل مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، ووجود ملفات عالقة بين إيران ودول المنطقة مثل الملفين السوري واليمني والذي قد تلعب أبو ظبي دورًا مهمًا فيهما، وفق قوله.

وأضاف المراسل أنه في ظل وجود حساسية بالعلاقة بين دول الخليج وإيران، فإنّ الإمارات قد تلعب دورًا في فتح العلاقات بين طهران والرياض.

وخفضت أبوظبي من مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد قطع السعودية علاقاتها مع إيران، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.

وكانت السعودية، وهي على طرفي نقيض مع إيران في عدد من الصراعات بالمنطقة، بدأت محادثات مباشرة مع طهران في أبريل/ نيسان الماضي. ووصفت الرياض المحادثات بأنها "ودية لكنها تبقى استكشافية إلى حد بعيد".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close