الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"فرصة أخيرة".. استئناف المباحثات النووية الخميس وسط قلق دولي

"فرصة أخيرة".. استئناف المباحثات النووية الخميس وسط قلق دولي

Changed

لا تزال الخلافات تخيم على المقترحات الإيرانية المقدمة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 (غيتي)
لا تزال الخلافات تخيم على المقترحات الإيرانية المقدمة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 (غيتي)
عبر وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه من أن تكون إيران تماطل لكسب الوقت، فيما اعتبرت نظيرته البريطانية أنها "آخر فرصة" أمام طهران للعودة إلى الاتفاق.

أكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستستأنف، يوم غد الخميس في فيينا، بعد انتهاء أعمال الجولة السابعة بشكل مخيب للآمال ومن دون نتائج ملموسة، ولا سيما عقب اقتراح طهران إدخال "تعديلات كبيرة" على النصّ المتفق عليه خلال الجولات السابقة.

وكتب إنريكي مورا الذي يترأس المحادثات على تويتر: "الجولة السابعة من المحادثات ستتواصل غدًا الخميس في فيينا، بعد مشاورات في عواصم (الدول الأطراف) وما بينها".

وأضاف: "ستنعقد خلال المحادثات لجنة مشتركة وستجرى عدد من الاتصالات الثنائية والمتعددة الأطراف".

ورجح وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الأربعاء، أن تتواصل المحادثات، لكنه عبر عن قلقه من أن تكون إيران تماطل لكسب الوقت.

"آخر فرصة"

وفي سياق متصل، حثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إيران، اليوم الأربعاء، على العودة إلى الاتفاق النووي، قائلة إنها "آخر فرصة" أمامها لمعاودة الالتزام به، وذلك قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات.

وقالت الوزيرة: "هذه حقًا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق، وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية".

وأضافت: "لذا يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن من مصلحتهم القيام بذلك" في إشارة إلى الاتفاق النووي.

ومذ أن قرّرت إيران العودة لطاولة المباحثات حول الاتفاق النووي، بعد توقف الجولات فور وصول إبراهيم رئيسي لسدة الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي، كانت الرسائل الغربية لطهران تحذيرية من عدم خوض المفاوضات من أجل كسب الوقت والمماطلة، بينما تحقق تقدمًا نوويًا، وتمضي قدمًا في عملية تخصيب اليورانيوم.

مطالب إيرانية معرقلة

ولهذا كانت اللهجة الأميركية وحتى من القوى العالمية أكثر حدّة وتصعيدية تجاه طهران التي اتُهمت صراحة بتقديم مطالب خلال جولة المفاوضات التي انتهت قبل أسبوع خارج الاتفاق الأمر الذي نفته طهران.

لكن "التعنت" الإيراني بدا واضحًا من خلال تأكيد دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا شاركوا في الاجتماعات، بأنهم شعروا بـ"الإحباط والقلق" إزاء ما قالوا إنّها "تعديلات كبيرة" تقترح طهران إدخالها على النصّ الذي تمّ الاتفاق عليه في جولات سابقة.

وقدمت طهران مجموعة من المقترحات تتضمن مطلبًا أساسيًا بشأن ضرورة رفع العقوبات التي أعيد فرضها على إيران منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

وأمس الإثنين، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم إن المقترحات التي قدمتها إيران بشأن برنامجها النووي غير مقبولة، لافتة إلى أن برلين ما زالت ترغب في اتباع المسار الدبلوماسي بشأن هذه القضية لكن الوقت ينفد.

وتابعت: "درسنا المقترحات.. بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريبًا جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة".

وذكرت المتحدثة أن المقترحات "لا توفر أساسًا لنهاية ناجحة للمحادثات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close