الإثنين 20 مايو / مايو 2024

طهران تتوقع التفاهم مع وكالة الطاقة.. فرنسا: نقترب من "نهاية طريق" إنقاذ الاتفاق

طهران تتوقع التفاهم مع وكالة الطاقة.. فرنسا: نقترب من "نهاية طريق" إنقاذ الاتفاق

Changed

رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في لقاء سابق (غيتي)
رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في لقاء سابق (غيتي)
أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكول أدي ريفييه أن باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني مفتوح الآن "لكننا نقترب بسرعة من نهاية طريق" إحياء الاتفاق.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده تتوقع التوصل إلى "تفاهم" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريبًا، فيما اعتبر وزير الخارجية السعودي أن طهران تماطل في المحادثات مع القوى الكبرى لإنقاذ الاتفاق النووي.

واستؤنفت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكن تصريحات أميركية وأوروبية تشير إلى أن طهران قدّمت مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق.

طهران تتحدث عن "إحراز تقدم"

وفي تصريح لتلفزيون "برس تي.في" الحكومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنّ المناقشات الجارية بين رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "أفضت إلى إحراز تقدم وقربت المسافات حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وجاء ذلك، بينما اعتبر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكول ادي ريفييه أنّ باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني مفتوح الآن "لكننا نقترب بسرعة من نهاية طريق" إحياء الاتفاق الذي يفرغه من مضمونه ما تحرزه طهران من تقدم في برنامجها النووي.

وأضاف السفير الفرنسي: "نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تمامًا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها"، لكنه أكد أنّ "الباب الدبلوماسي مفتوح قطعًا أمام إيران لإبرام اتفاق الآن".

وخيّر إيران "بين انهيار الاتفاق والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل"، معتبرًا أن "استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق".

"مماطلة" إيرانية في فيينا

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مؤتمر صحافي عقب القمة الخليجية الـ42 في الرياض، إنّ إيران تماطل على ما يبدو في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، لكنه أعرب عن أمله في إحراز تقدم قريبًا.

وأشار الوزير السعودي إلى أن بلاده على اتصال دائم بأطراف المحادثات في فيينا وأن ردود الفعل تبعث على التفاؤل.

وقال إنه على الرغم من تفضيل دول الخليج أن تكون جزءًا من المحادثات فإنها ستكون "منفتحة على أي آلية" تعالج مخاوفها.

مفاوضات "شاقة" في الجولة السابعة

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصًا، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك السلاح الذري.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وأتاح الاتفاق النووي رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close