أكد نائب محافظ بوشهر في إيران للشؤون السياسية والأمنية، أن دوي الانفجارات الذي سُمع اليوم الإثنين حول محطة بوشهر للطاقة النووية كانت بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي.
وقال محمد تقي إيراني، لوكالة أنباء فارس الإيرانية: "أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة".
بدوره قال قائد فيلق "بقية الله" في شيراز مجيد عليبور على هامش المناورة: "أجرت كتيبتا بيت المقدس والكوثر مناورة الرسول الأعظم 17".
وأضاف عليبور، أن هذه التدريبات تمت بالاشتراك مع الأفرع الأخرى، في الحرس الثوري، "لإرساء الأمن والتعامل مع أي تهديد للعدو".
ولفت القيادي الإيراني إلى أن "كتائب الباسيج تعتمد على نوع التهديدات المتوقعة في مناطق كل فئة قتالية".
ومضى عليبور قائلًا: "مهمة كتائب القدس هي الدفاع عن المدن والشوارع، وأي انعدام للأمن أو تهديد دفاعي أو أمني سيدرب الباسيج للرد عليه في هذا التمرين".
ونوه إلى أن المهمة الرئيسة "لكتائب كوثر هي تقديم الإغاثة والإنقاذ في الحوادث والكوارث التي تحدث في هذا المجال".
الحروب الخشنة وشبه الخشنة
وانطلقت صباح اليوم الإثنين مناورات "النبي الأعظم" الـ 17 المشتركة للحرس الثوري في منطقة سواحل هرمزكان وبوشهر وجزء من خوزستان، الواقعة جنوبي وجنوبي غرب إيران.
وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري لشؤون العمليات العامة العميد نيلفروشان: إن "هذه المناورات جارية في سياق رفع مستوى الجهوزية القتالية للحرس الثوري، على أساس محاكاة واحدة من أحدث الخطط الهجومية في الحروب التركيبية وتشابك الحروب الخشنة وشبه الخشنة والناعمة".
وأضاف: "قوات الحرس الثوري البرية والبحرية والجوفضائية بمعية المنظمة السيبرانية الإلكترونية، تقوم في منطقة سواحل محافظتي هرمزكان وبوشهر، وجزء من محافظة خوزستان، بتنفيذ عمليات هجوم وتوغل على المستوى الإستراتيجي لتدمير مصادر هجمات العدو المفترض".
من جانبها نقلت وكالة نور نيوز عن القيادي العسكري، غلام علي رشيد قوله على هامش تدريبات عسكرية قوله: "إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء".
الملف النووي الإيراني
وتأتي هذه المناورات عقب اختتام المفاوضين الأوروبيين مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحدّدوا موعدًا للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.
وتحدث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني أثناء مغادرتهم فيينا عن تقدّم طفيف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة استئناف هذه المحادثات في أسرع وقت تجنّبًا لفشلها.