الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

هؤلاء هم داعمو سيف الإسلام.. ما هو دور ويليامز في المشهد السياسي الليبي؟

هؤلاء هم داعمو سيف الإسلام.. ما هو دور ويليامز في المشهد السياسي الليبي؟

Changed

 سيف الإسلام القذافي (تويتر)
سيف الإسلام القذافي (تويتر)
اعتبر رئيس "حزب الائتلاف الإصلاحي" في ليبيا شعبان بن نور أن "ويليامز، بحجة جمع الليبيين، تسعى إلى ضرب المصالح الروسية، ومنع سيف الإسلام القذافي من تشكيل تحالف".

منذ وصولها إلى طرابلس، أثارت المستشارة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني ويليامز توترات متزايدة على المشهد السياسي الليبي الذي يتأرجح بين إجراء الانتخابات المقرّرة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الحالي أو تأجيلها.

ويأتي ذلك في وقت يعمل المرشّح الرئاسي سيف الإسلام القذافي على وضع الأسس لمسيرته السياسية المقبلة، عبر شبكة من ذوي الخبرة.

خارطة طريق أميركية؟

وبعد تغريدة لها على "تويتر" في 14 من الشهر الحالي قالت فيها: "لقد أوضحت ملامح مهمتي في ليبيا. يتعلق الأمر بقيادة التحولات الليبية الثلاثة - السياسية والاقتصادية والعسكرية - بالإضافة إلى دعم العملية الانتخابية"؛ تواجه ويليامز اتهامات بالسعي إلى وضع خارطة طريق للانتخابات الليبية، والسعي إلى تنفيذ الأجندة التي وضعها سلفها المستقيل يان كوبيتش.

ورأى موقع " لوجورنال دي لافريك" أن النتيجة الأولى لزيارة ويليامز تمثّل في تراجع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن تصريحاتها السابقة بخصوص "عدم قدرتها على نشر قائمة نهائية بالمرشّحين".

ونفى رئيس المفوضية عماد السايح وجود أي مشكلة فنية لدى المفوضية يعيق إجراء الانتخابات بموعدها، مشيرًا إلى أن "مجلس النواب لا المفوضية هو مَن يملك سلطة إعلان التأجيل".

لقاءات مع المقرّبين

والتقت ويليامز، منذ وصولها، معظم المرشّحين للانتخابات والأطراف المؤثرة في البلاد على غرار خليفة حفتر ، وعبد الحميد دبيبة ، وخالد المشري (رئيس مجلس الشيوخ) ، وخالد مازن (وزير الداخلية)، وسلفه فتحي باشاغا، ورؤساء أركان الشرق والغرب: محمد الحداد وعبد الرزاق الناظوري، وعضوا المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني وعبدالله اللافي، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط  مصطفى صنع الله.

واعتبر الموقع أن لقاء ويليامز مع الأطراف المقرّبة من الولايات المتحدة فقط، يأتي في إطار "تقسيم أفضل لا من أجل لم الشمل".

وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن رئيس "حزب الائتلاف الإصلاحي" في ليبيا شعبان بن نور قوله: إن "كل ما تفعله ويليامز، بحجة الجمع بين الليبيين، يخدم المصالح الغربية". وأضاف أنها "تسعى قبل كل شيء إلى ضرب المصالح الروسية، ومنع سيف الإسلام القذافي من تشكيل تحالف".

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الليبي في مدينة البيضاء هذا الأسبوع لاتخاذ قرار نهائي بشأن موعد الانتخابات.

القذافي الابن والاستعداد للمرحلة المقبلة

وبانتظار إعلان مصير الانتخابات، يعمل سيف الإسلام القذافي على توطيد موقفه ويضع الأسس لمسيرته السياسية المقبلة.

ووفقًا لموقع " لوجورنال دي لافريك" يحيط القذافي نفسه بجماعات ضغط وجنود سابقين وزعماء مجالس قبلية، في مسعى منه لإقامة حزام قوي من حوله لتولي السلطة في ليبيا.

وأوضح الموقع أن "عمل فريقه من ذوي الخبرة لا يقتصر على الفترة الانتخابية فحسب، بل يستهدف بناء منظومة سياسية قادرة على تولي زمام السلطة في البلاد على المدى المتوسط".

من هم القذّافيون الجدد؟

من بين أكبر داعمي القذافي، شقيقته عائشة التي تواصل الدفاع عن قضية سيف الإسلام. وقال أحد أقارب عائلة القذافي للموقع: إن "الابنة الوحيدة للقذافي تُدير خزانة الأسرة سرًّا من سلطنة عمان، وتتأكد من أن الأموال تذهب إلى حيث يجب أن تذهب، كما تتمتّع باتصالات في المجالات السياسية والمالية في روسيا وسويسرا ومصر".

كما تُمثّل امرأة أخرى مصالح القذافي الابن في أوروبا، وهي عضو الضغط في المجلس الروسي للشؤون الدولية سهى البدري، التي خدمت من قبل صورة القذافي الأب.

ومن بين المؤيدين الأوائل لسيف الإسلام القذافي، أيضًا، حسب التقرير، محاميه خالد الزيدي الذي يلعب دورًا مهمًا في جماعة الضغط باتصالاته مع جهازي المخابرات الجزائري والتونسي، فضلًا عن ممثلي سيف الإسلام القذافي دوليًّا: عمر كريشيدا، وصلاح فركش ابن عم والدة سيف الإسلام.

هل ينضمّ حلفاء القذافي الأب إلى الابن؟

وأوضح الموقع أنّ رفاق الزعيم الراحل لا يقفون جميعًا إلى جانب سيف الإسلام الذي ورث موهبة الخطابة عن والده، وكذلك منصبه على رأس الأسرة وبالطبع ثروته، وقربه من قبائل غرب ليبيا، ومن بينهم بشير صالح، الذي ينافس سيف الإسلام في السباق الرئاسي.

ومن بين هؤلاء أيضًا أحمد قذّاف الدم الملقّب بـ"رجل المهمات المستحيلة"، والذي يقف إلى جانب عمار مبروك لطيف في "مجموعة القاهرة" التي يطلق عليها اسم "غرفة العمليات"، والمؤلفة من أصدقاء معمر القذافي السابقين.

لكن وفقًا للموقع "هذه المجموعة لا تدعم سيف الإسلام حقًّا، ولا يبدو أن لها ولاءات سياسية واضحة وهي تقف وراء رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح المرشّح للرئاسة".

ومع تمتّعه بأموال كبيرة وسلطة حقيقية على القبائل الليبية، يُفترض أن يدعم أحمد قذّاف الدم الطموحات السياسية لابن أخيه. لكنّه وفقًا للموقع "لا يفعل ذلك، بل على العكس، يبدو أنه يريد أن يلعب دور التوازن، ودورًا مهمًا في الانتقال السياسي".

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة