الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

قبل يومين من استئناف مفاوضات فيينا.. رسائل إيران "البالستية" تتصدّر

قبل يومين من استئناف مفاوضات فيينا.. رسائل إيران "البالستية" تتصدّر

Changed

أعلنت إيران أنّها اختبرت وبنجاح إطلاقًا متزامنًا لستة عشر صاروخًا بالستيًا نحو هدف واحد (رويترز)
أعلنت إيران أنّها اختبرت وبنجاح إطلاقًا متزامنًا لستة عشر صاروخًا بالستيًا نحو هدف واحد (رويترز)
ترى دول غربية في إطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية محاولة جدية تهدّد نجاح الجولة الثامنة من المفاوضات النووية التي ينتظرها الجميع قريبًا.

قبل يومين فقط من انطلاق الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول الغرب عام 2015، طغت خطوة إيرانية جديدة على الاهتمام الإقليمي والدولي.

ففي ختام مناورات عسكرية جنوبي البلاد، أعلنت إيران أنّها اختبرت وبنجاح إطلاقًا متزامنًا لستة عشر صاروخًا بالستيًا نحو هدف واحد.

وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ الصواريخ المطلَقة ما هي إلا جزء صغير من مئات الصواريخ "القادرة على تدمير أيّ بلد يريد مهاجمة إيران"، على حدّ تعبيره.

وجاء الرد الغربي الأول على المناورات الإيرانية من بريطانيا التي ندّدت بإطلاق الصواريخ البالستية، ودعت لوقف فوري لتلك الأنشطة التي تمثّل في رأيها تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

صواريخ إيران "تصل إلى إسرائيل"

وترى دول غربية في إطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية في مجال التجريب والتدريب محاولة جدية تهدّد نجاح الجولة الثامنة من المفاوضات النووية التي ينتظرها الجميع قريبًا.

في المقابل، تقول إيران إنّ مدى صواريخها البالستية يصل إلى ألفي كيلومتر، وهذا يعني أنّها قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

أما إسرائيل فقد عارضت وما زالت جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وهدّدت بعمل عسكري إذا أخفقت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران
مناورات الرسول الأعظم في إيران

رسائل إلى إسرائيل ومفاوضي فيينا

ويعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن سعد ناجي جواد عن اعتقاده بأنّ الرسالة الأولى خلف المناورات توجّهها إيران إلى إسرائيل، وليس إلى الفريق المفاوض في فيينا.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من لندن، إلى أنّ فحوى هذه الرسالة أنّ أيّ تفكير بشنّ هجوم على إيران سيكون الردّ عليه "عنيفًا ومزلزلًا".

ويلفت إلى أنّ الرسالة الثانية توجّهها طهران إلى المفاوضين، ومفادها "كفاكم تأخيرًا وتأجيلًا ومماطلة وتلويحًا بعقوبات جديدة وما شابه ذلك لأنّ الحل الوحيد هو أن يكون هناك مفاوضات للوصول إلى اتفاق".

"بوق للدعاية الأميركية"

وتعليقًا على الموقف البريطاني، يعتبر جواد أنّه "منذ احتلال العراق بريطانيا أصبحت بوقًا للدعاية الأميركية"، على حدّ وصفه، حيث تردّد ما يقول الأميركيون، بينما كانت في السابق العنصر الحكيم في السياسة الدولية الذي يرشد الولايات المتحدة كيف تتصرف.

ويشير إلى أنّ بريطانيا أصبحت تردّد ما تقوله الولايات المتحدة الأميركية من دون أيّ مراجعة أو نقاش، معربًا عن اعتقاده بأنّ تهديداتها ليس لها أيّ تأثير على إيران.

العقوبات "لن تجدي نفعًا"

ويرى من جهة ثانية أنّ إيران في المنطقة حقّقت نجاحات كبيرة، فهي استطاعت أن تفرض حائطًا من الصواريخ حول فلسطين المحتلة، واستطاعت أن تستقطب جماعات كثيرة مؤيدة لها في المنطقة، والآن تستطيع أن تحرّك هذه الجماعات في أيّ لحظة.

ويشير إلى أنّ إيران بصمودها وتغيير نمط اقتصادها استطاعت أن تتجاوز العقوبات، وبالتالي فإنّ أيّ عقوبات جديدة لن تجدي نفعًا، خصوصًا أن الصين وكوريا الجنوبية ترفضان التوقف عن استيراد النفط الإيراني حتى الآن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close