السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بين التفاؤل والتحذير.. أطراف مفاوضات فيينا "يتقاذفون الاتهامات"

بين التفاؤل والتحذير.. أطراف مفاوضات فيينا "يتقاذفون الاتهامات"

Changed

تؤكد الخارجية الإيرانية أن طهران فاوضت بحسن نيّة من أجل التوصّل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات (غيتي)
تؤكد الخارجية الإيرانية أن طهران فاوضت بحسن نيّة من أجل التوصّل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات (غيتي)
لا نتائج مُعلَنة حتى الآن لمفاوضات فيينا النووية، عدا الحديث عن أجواء إيجابية ودعوات للإسراع بعقد جولة ثامنة قبل نهاية العام تجنبًا للإخفاق.

أكدت الخارجية الإيرانية رفضها ما سمّته النهج الغربي في تحميل طهران مسؤولية فشل المباحثات النووية.

وأضافت في بيان، أنّ إيران فاوضت بحسن نيّة من أجل التوصّل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات، وأنّها لا تتحمّل مسؤولية فشل المفاوضات.

وكانت الجولة السابعة من مفاوضات فيينا قد اختتمت دون التوصل إلى اتفاق، في حين شدّد دبلوماسيون أوروبيون على ضرورة استئنافها في "أسرع وقت" تجنّبًا لإخفاقها.

وبين التفاؤل والتحذير، يتقاذف أطراف المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا الاتهامات، في ظل غياب أيّ نتائج مُعلَنة حتى الآن، عدا الحديث عن أجواء إيجابية ودعوات للإسراع بعقد جولة ثامنة قبل نهاية العام تفاديًا لعودة المفاوضات إلى نقطة البداية.

إيران ترمي الكرة في "مرمى" الآخرين

وفي هذا السياق، رمى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الكرة في مرمى الطرف الآخر، مشيرًا إلى أنّ سرعة التوصل إلى اتفاق في فيينا "رهن بعزيمة الجانب الآخر".

وطالب باقري الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بالقبول بما يعتبرها مواقف إيران المنطقية، "وفي حال تحقق ذلك، فإنّ الجولة المقبلة يمكن أن تكون الأخيرة".

وأضاف: "تمّ التوصّل إلى وثيقتين جديدتين في مسألتي رفع العقوبات والقضايا النووية. ستكون تلك الوثيقتان أساسًا للتفاوض".

تحذيرات أميركية وغربية متواصلة

في المقابل، بدا مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفان أقلّ تفاؤلًا، حيث اعتبر أنّ المحادثات من أجل عودة إيران إلى الاتفاق النووي "لا تسير على ما يرام".

ووجد التحذير الأميركي صداه في عواصم أوروبية، حيث سارعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى تحذير إيران من أيّ خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية وتوعّدتها بخسارة ما تمّ إحرازه بموجب الاتفاق النووي المجمّد.

لكنّ نبرة الدول الثلاث لا تجد دعمًا لها لدى مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يتحدّث عن "تقدم تقني طفيف" في المفاوضات وأرضية مشتركة للمضيّ قدمًا في الحوار.

إيران "قدّمت كل الضمانات" اللازمة

من جهته، يرى الباحث السياسي الإيراني حسين رويران أنّ قبول المسودات الإيرانية وتشكيل ثلاث لجان لمناقشة ما يجب أن تقوم به إيران والمقاربات المتزامنة بين هذين الفعلين يمكن أن يكون "اختراقًا" رغم أنّ التفاؤل حذر ومحدود.

ويشير رويران في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ إيران قدّمت المقترحات اللازمة لكل لجنة من اللجان التي تشكّلت، لافتًا إلى أنّ الطرف الذي طلب فترة للاستشارة ليس الطرف الإيراني وإنما الأميركي.

ويشدّد على أنّ طهران قدّمت كل الضمانات اللازمة والمطلوبة منها ضمن إطار الاتفاق النووي، كما أنّ إيران قبلت إضافة إلى ذلك بنصب كاميرات في موقع كرج بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بادرة حسن نية من جانبها.

ويعتبر أنّ أميركا في المقابل ما زالت تماطل في موضوع رفع العقوبات وتطالب بفترة زمنية للاستشارة، مضيفًا أنّ المطالبة بتنازلات خارج إطار الاتفاق النووي لا تساعد في حل الأزمة القائمة في موضوع المفاوضات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close