الأحد 19 مايو / مايو 2024

الحوثيون يعلنون "تحرير" الجوف.. لماذا يصعّد التحالف ضرباته العسكرية؟

الحوثيون يعلنون "تحرير" الجوف.. لماذا يصعّد التحالف ضرباته العسكرية؟

Changed

شنّ التحالف ضربة جوية على مطار صنعاء (غيتي)
شنّ التحالف ضربة جوية على مطار صنعاء (غيتي)
شنّ التحالف السعودي الإماراتي، هذا الأسبوع، حملة جوية "واسعة النطاق" ضد الحوثيين ردًا على هجوم وُصِف بالأكثر دموية منذ نحو ثلاث سنوات.

كشف التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، مساء الأحد، تفاصيل الضربات الجوية التي شنّها على العاصمة صنعاء، بينما طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحكومة اللبنانية بإعلان موقفها بعدما اتهم التحالف "حزب الله" بالتورّط في عمليات الحوثيين في اليمن.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، سيطرتها الكاملة على محافظة الجوف (شمال)، بعد "عملية عسكرية واسعة" ضد القوات الحكومية.

حملة واسعة للتحالف

وشنّ التحالف السعودي الإماراتي، هذا الأسبوع، حملة جوية "واسعة النطاق" ضد الحوثيين ردًا على هجوم وُصِف بالأكثر دموية منذ نحو ثلاث سنوات.

وقال التحالف، في بيان مساء الأحد: "دمّرنا مخازن للأسلحة في معسكر مدرسة الدفاع الجوي بصنعاء، وسندمّر أي نشاط لنقل وتحريك الأسلحة". وأضاف أن العملية جاءت "استجابة فورية لعملية نقل أسلحة وتدميرها".

وتابع: "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين الأضرار الجانبية"، معتبرًا أن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

فيما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "طيران التحالف شن غارتين على الحي الليبي في صنعاء، ما أسفر عن أضرار متفاوتة في منازل المواطنين" من دون تفاصيل.

اليمن يطالب بموقف لبناني واضح

من جهته، طالب وزير الإعلام اليمني الحكومةَ اللبنانية بإعلان موقف واضح مما سمّاه "عدوان حزب الله بإرسال خبراء إلى اليمن وتهريب السلاح".

وجاء كلام الإرياني بعدما اتهم المتحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية العميد تركي المالكي إيران و"حزب الله" اللبناني بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء، لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من مطار صنعاء، تسبب أحدها بمقتل شخصين.

وحذّر الإرياني من أن استمرار "العدوان والأنشطة الإرهابية التي يقودها حسن نصر الله ومليشياته في اليمن والمنطقة، يزعزع صورة لبنان"، مؤكدًا أن أنشطة الحزب تُسيء لعلاقات لبنان بأشقائه وأصدقائه في المنطقة، وتقوده إلى عزلة عن عمقه العربي.

السيطرة على الجوف

إضافة إلى ذلك، أعلن الحوثيون سيطرتهم الكاملة على محافظة الجوف، بعد "عملية عسكرية واسعة" ضد القوات الحكومية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع: إن الجماعة "أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية عملية عسكرية واسعة ضد القوات الحكومية في الجوف، تحت مسمى عملية فجر الصحراء".

وأضاف: "نجحت قواتنا المسلحة في تحرير منطقة اليتمة وما جاورها بالمحافظة، بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من 1200 كيلومتر مربع". وأكد أن محافظة الجوف "قد تحرّرت بالكامل عدا بعض المناطقِ الصحراوية".

بدوره، قال المالكي: إن الحوثيين استغلّوا اتفاق خفض التصعيد المبرم سنة 2019 لتعزيز مواقعهم في محافظتي مأرب والجوف، وأطلقوا أكثر من 400 صاروخ و800 طائرة باتجاه السعودية منذ فبراير/ شباط الماضي.

الدويري: مكاسب هائلة للحوثيين

وفي الإطار ذاته، أوضح فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن الحوثيين حقّقوا مكاسب هائلة خلال الأشهر الماضية، وهم يسعون لتوظيف هذه المكتسبات الميدانية من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

وشرح الدويري، في حديث إلى "العربي"، من عمان، أن الحوثيين يضغطون للحصول على مكتسبات إضافية في مبادرة السعودية في مارس/ آذار.

وقال: إن الإطار الجغرافي لأهداف التحالف أصبح أكثر اتساعًا وشمولًا، كما تغيّرت أولوية الأهداف بالتركيز على مخازن الأسلحة بما في ذلك الطائرات المسيرة.

ورأى أن الشارع السعودي بدأ يشعر بتأثير الصواريخ، ولهذا كان لا بد للتحالف من إعادة برمجة أهدافه وأولوياته بحيث يتوزّع الجهد الجوي على استهداف مخازن الأسلحة ومصانع تجميعها، إضافة إلى المناطق التي يشتدّ فيها القتال، ومأرب هي الأولوية الأولى لأنها إذا سقطت ستغيّر المعادلة العملياتية، وتصبح جماعة الحوثي هي التي تملي الشروط في أي مبادرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close