قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم السبت، إن سفينة تعرضت لأضرار طفيفة في البحر الأحمر بعد إصابتها بجسم مجهول، دون أن تحدد ماهيته.
وأضافت الهيئة في مذكرة أن "السفينة وطاقمها بخير وتواصل طريقها إلى ميناء التوقف التالي"، موضحة أن الحادث وقع على بعد 76 ميلًا بحريًا شمال غربي محافظة الحديدة اليمنية.
ولاحقًا، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم السبت، إنها تلقت معلومات عن تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما "لهجوم" على بعد نحو 10 أميال بحرية جنوب غربي المخا في اليمن، مضيفة أنّ الاتصال أشار إلى أن السفينة أصيبت بصاروخ.
وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على الأجزاء الأكثر اكتظاظًا بالسكان في اليمن، هجمات على السفن في المياه قبالة البلاد منذ أشهر تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يواجهون عدوانًا إسرائيليًا في قطاع غزة.
المرحلة الرابعة
ودأب المقاتلون الحوثيون على تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة، وصواريخ في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأجبرت تلك الهجمات شركات الشحن على تغيير مسار السفن، ولجأت إلى سلك طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، كما أثارت الهجمات المخاوف من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي 3 مايو/ أيار الجاري أعلنت الجماعة بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية" ضد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتشمل المرحلة الرابعة من التصعيد "استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها قوات الحوثي"، بحسب بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
إسقاط مسيّرة أميركية
وكانت الجماعة قد أعلنت أمس الجمعة، إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو-9"، في محافظة مأرب وسط اليمن. وقال سريع في بيان: "تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية (التابعة للجماعة) من إسقاط طائرة أميركية MQ9، مساء الخميس، أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب".
وهذه هي الطائرة الرابعة التي تم إسقاطها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب البيان.
