أسفر قصف الولايات المتحدة، ليل الخميس الجمعة، لبنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا، عن مقتل 17 مسلحًا على الأقل، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردًا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن الضربات دمرت بنى تحتية تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران. وسمى "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء"، وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي العراقي.
وأقرّ قيادي في فصيل عراقي أن مسلّحًا واحدًا على الأقلّ قُتِل، بينما أصيب أربعة في الضربات.
وفي حين لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق فوري على الضربات، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالاً بوزير خارجية النظام، بعد ساعات من الضربات. وذكر موقع "دولت دوت آي.آر إير" الحكومي أنّ "الجانبين أكدا ضرورة التزام الغرب بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا".
موسكو "تدين بشدّة"
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن "إدانتها الشديدة" للضربات الجوية الأميركية. وقالت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا: "ندين بشدة هذه التصرفات.. ندعو للاحترام غير المشروط لسيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وأكد الكرملين أنه "يراقب" الوضع في سوريا "عن كثب"، في أعقاب الضربات الجوية الأميركية، وأنه على اتصال مستمر بسلطات النظام. وأبلغ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إنه "لا يمكنه القول ما إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت موسكو بخططها مسبقًا".
#BREAKING: Pictures showing the aftermath of the #USAF's airstrike at a border crossing at #Iraq-#Syria borderline near #Abukamal is now released. 17 terrorists including members of #IRGC Quds Force are killed in this airstrike: pic.twitter.com/kD0rhjIKW8
— Babak Taghvaee - Μπάπακ Τακβαίε - بابک تقوایی (@BabakTaghvaee) February 26, 2021
عملية "دفاعية"
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي وصف، في بيان، عملية القصف بـ"الدفاعية"، موضحًا أن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران".
وجاءت الضربات وفق كيربي "ردًا على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء"، وسمى "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" من بين الفصائل المستهدفة بالقصف، وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي في العراق.
Pentagon spokesman John Kirby @PentagonPresSec on Syria strike: pic.twitter.com/UtZin79PHV
— Molly O'Toole (@mollymotoole) February 26, 2021
من جهته، نقل تلفزيون النظام السوري عن مراسله في دير الزور القول إن هجومًا أميركيًا استهدف عدة مناطق في شرق سوريا على الحدود مع العراق. ولم يصدر أي تعليق رسمي من النظام على الضربات الجوية.
وأدى هجوم صاروخي في 15 فبراير/ شباط على قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودًا أميركيين إلى مقتل مدني ومتعاقد أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أميركي.
وشكلت الهجمات في العراق التي يعتقد أن جماعات مسلحة تعمل بتوجيه من إيران تقف خلفها تحديًا لإدارة الرئيس جو بايدن، مع فتح الأخيرة الباب أمام استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.
وتقول إدارة بايدن إنها تريد إحياء الاتفاق النووي المبرم مع ايران عام 2015 والذي يهدف الى منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك أسلحة نووية. لكنها مع ذلك ترى أيضًا في إيران تهديدًا أمنيًا مستمرًا في جميع أنحاء الشرق الاوسط.