الإثنين 6 مايو / مايو 2024

شمخاني في بغداد لتوقيع "وثيقة التعاون الأمني".. السوداني: تجاوزنا الطائفية

شمخاني في بغداد لتوقيع "وثيقة التعاون الأمني".. السوداني: تجاوزنا الطائفية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على زيارة شمخاني إلى العراق (الصورة: مكتب رئيس الوزراء العراقي)
يُجري شمخاني مشاورات مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.

وصل أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد، اليوم الأحد، بناء على دعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن العراقي قاسم الأعرجي.

وأفادت وكالة "يورو نيوز" المقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن رئيس المصرف المركزي الإيراني ومعاون وزير الخارجية لشؤون منطقة الخليج يرافقان شمخاني.

وأوضحت أن سيتمّ التوقيع على وثيقة التعاون الأمني المشتركة بين البلدين، والتي تمّ بحثها قبل أشهر، مشيرة إلى أنّ الوثيقة "ستُعزّز تحمل متبادل للمسؤوليات، والتزام متبادل بالحفاظ النشط على حسن الجوار وأمن الحدود المشتركة".

بدورها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أنّ الوثيقة الأمنية "ستلعب دورًا حاسمًا في إنهاء الوجود غير القانوني للمعارضين المعادين للثورة، والعناصر العميلة للكيان الصهيوني على حدود شمال غرب إيران".

من جهتها، نقلت وكالة "شفق نيوز" العراقية عن مصدر حكومي عراقي قوله إنّ شمخاني سيُجري مشاورات مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.

وتأتي زيارة شمخاني إلى العراق في سياق جولة يقوم بها منذ أيام شملت الصين والإمارات، بعد التوقيع على اتفاق بين الرياض وطهران.

وصول أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى بغداد - وكالة إرنا
وصول أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى بغداد - وكالة إرنا

السوداني: تجاوزنا مرحلة صعبة

وفي الشأن العراقي أيضًا، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إنّ حكومته تسعى إلى تحقيق حالة من الهدوء السياسي في البلاد، مشيرًا إلى أنّ مكافحة الفساد هي المعركة الكبرى، وأنه لن يتمّ القضاء عليها إلا بالتعاون بين السلطات.

وأضاف السوداني، خلال افتتاح مؤتمر حوار بغداد الدولي الخامس تحت شعار "العراق: عشرون عامًا ماذا بعد"، أن العراق تجاوز مرحلة صعبة قوامها الطائفية والحرب على الإرهاب، مؤكدًا أن البلاد لا تزال تعاني من منظومة قانونية مركزية خشبية منذ عهد النظام السابق.

وأكد أنّ التهجير على الهوية والطائفية حوّلا البلد إلى سوق للإرهاب المروّع، مشددًا على أن القتل على الهوية كان ظاهرة غريبة على العراقيين الذين تعايشوا لمئات السنين، وهم يتقبلون بعضهم بلا حساسية أو استنفار طائفي، أو كراهية عنصرية أو قومية.

وأضاف السوداني أنّ العراق استعاد مكانته الطبيعية حاضنًا للحوارات، مشيرًا إلى أن الحكومة رسمت برنامجًا طموحًا للنهوض بالعراق، وعقدت العزم لاستعادته مكانته الطبيعية إقليميًا ودوليًا.

وإذ اعتبر أنّ جائحة الفساد تُمثّل "المعركة الكبرى"، شدّد على أن "لا تهاون مع أي خلل قد يتسبب باستغلال أموال الشعب، لمصالح ذاتية أو حزبية أو فئوية، لأن الثروة الوطنية ملك العراقيين جميعًا".

وأضاف أنّ التحدي الأكبر هو "استعادة ثقة المواطن، ولذلك يجب الإسراع بوضع الأمور في مسارها الصحيح، لأن العراق يمتلك الإرادة والمقومات على النهوض".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close