شهدت الجزائر أمس الجمعة، أجواء رمضانية بامتياز حيث شارك المئات في إفطارٍ جماعي ضخم جمع العائلات والمواطنين بقلب العاصمة.
فقد نظمت بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة الجزائرية إفطارًا رمضانيًا لما يقرب من 3000 صائم، وقد حضر الفعالية عائلات جزائرية وشخصيات فنية وثقافية.
مبادرة فريدة من نوعها
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن هذا الحدث، يعد أكبر مائدة إفطار جماعي خلال شهر رمضان في البلاد، حيث امتد لأكثر من كيلومتر واحد وتحديدًا من ساحة ''موريس أودان'' إلى غاية ''البريد المركزي'' بالعاصمة.
وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها التي يتم تنظيمها خلال شهر رمضان الجاري منذ سنوات، بعدما توقفت النشاطات المماثلة بسبب جائحة كوفيد-19.
لم شمل الجزائريين
ويقول أحد المنظمين إن الهدف من هذا الإفطار الجماعي "لم الشمل، وهو ليس قضية أكل أو شرب، بل لم الشمل واللقاء والتأكيد على أن الشعب الجزائري يد واحدة متلاحم مع بعضه البعض".
كما أعرب المسؤول عن أمله في تنظيم مبادرات أخرى مماثلة لأن "الوحدة الوطنية تبدأ من هذه الطاولة"، على حدّ قوله.
أما فيما يتعلق بمتطلبات الإفطار، فقد تكفلت الجمعيات المدنية بالتنسيق مع البلدية لتأمينها وتوفير كل المجهودات البشرية والمادية المطلوبة لإنجاح الحدث.
هذا وحضرت على طاولات الإفطار الجماعي المأكولات الجزائرية التقليدية والحلويات، إلى جانب تقديم فقرات ترفيهية في الساحات والتي أضافت بهجة على الفعالية
وتلى الإفطار الجماعي "قعدة شعبية" حيث أمتع الفنان رياض جليد الجمهور على أدراج البريد المركزي في سهرة رمضانية مميزة، ضمن البرنامج الثقافي الذي نظمته بلدية الجزائر الوسطى.