تكثر مطابخ إعداد وجبات إفطار خلال شهر رمضان في مصر كل عام. وتواصلت هذه السنة، على الرغم من الارتفاع اللافت في أسعار السلع واللحوم التي تزخر بها مائدة الإفطار، مقارنة بالسنوات الماضية.
في "مطبخ الخير" داخل جمعية "أنباء طبهار" (غير حكومية) في محافظة الفيوم وسط مصر، تتسارع أيدي الطهاة والمتطوعين في تجهيز مليون وجبة إفطار طوال الشهر الكريم.
ويُعدّ هذا المطبخ واحدًا من 23 مطبخًا في الفيوم. ويبدأ عمله عند الساعة الثامنة صباحًا (6:00 بتوقيت غرينتش) ويستمر حتى الخامسة مساء (15:00 ت.غ).
وتتنوّع مكوّنات الوجبة الرمضانية في تلك المطابخ، بين الأرز والمعكرونة والبطاطا والفاصوليا واللحوم والدواجن وغيرها.
1200 أسرة مستفيدة
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "أبناء طبهار" عيسى الغندور لوكالة "الأناضول"، إنّ "مطبخ الخير" يهدف إلى مساعدة "1200 أسرة أولى بالرعاية"، مضيفًا أنّ الوجبات تتنوّع كل يوم، ويتمّ توزيعها عبر جمعيات شريكة.
وفي هذا المطبخ، يعمل ما بين 60 و70 متطوعًا وفق جدول يومي.
وبينما يتصاعد بخار طهي كميات من الأرز والمكرونة، يُجهّز متطوعون المقبّلات والخضراوات وأواني الطهي وأطباق الوجبات. وعقب طهي الطعام، يغلّف المتطوعون الوجبات استعدادًا لإرسالها إلى موائد المحتاجين في رمضان.
وأوضحت أسماء عبد الله إحدى المتطوّعات للوكالة، أنّه بعد الإفطار تقوم فرق متطوعة أخرى بتنظيف وتجهيز الأواني وعناصر وجبة الإفطار لعمل الطهاة في صباح اليوم التالي.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تمّ تدشين مطابخ الخير لإنتاج وتوزيع مليون وجبة للأسر الأكثر احتياجًا خلال رمضان بمحافظة الفيوم.
وسنويًا، يُعطي المصريون أولوية لدعم مطابخ تجهيز وجبات رمضان، باعتبارها أحد أبرز أعمال الخير في البلاد.