الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

شهر من السيول غير المسبوقة.. أكثر من 500 قتيل في باكستان

شهر من السيول غير المسبوقة.. أكثر من 500 قتيل في باكستان

Changed

مراسل "العربي" يرصد تداعيات فيضانات باكستان المدمِّرة في يوليو الفائت (الصورة: غيتي)
دمرت السيول التي لم تشهد باكستان نظيرها منذ عقود أكثر من 40 ألف منزل، وأودت بحياة العشرات من النساء والأطفال.

أودت السيول غير المسبوقة التي تسببت فيها الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان، بحياة 549 شخصًا على الأقل خلال الشهر المنصرم، وفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية.

فقد كشفت الهيئة الحكومية اليوم الجمعة، أنه إلى جانب الوفيات، دمرت السيول أكثر من 46200 منزل، في حين كان الضرر الأكبر من نصيب المجتمعات النائية في إقليم بلوخستان الفقير جنوبي غرب البلاد.

وأقامت الهيئات الحكومية والجيش مخيمات إغاثة في المناطق التي ضربتها السيول، حيث عملت على المساعدة في إعادة توطين الأسر وتوفير الغذاء والدواء.

من جانبه، قال رئيس الوزراء شهباز شريف خلال زيارته لمناطق منكوبة: "نبذل قصارى جهدنا لتقديم إغاثة واسعة النطاق وإعادة تأهيل ضحايا السيول".

كذلك، أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن الشهر المنصرم شهد أمطارًا كانت الأكثر غزارة خلال ثلاثة عقود، إذ زاد معدل هطول الأمطار بنسبة 133% عن المتوسط في الأعوام الثلاثين الماضية. 

تداعيات كارثية في بلوخستان

وأعلنت حكومة إقليم بلوخستان أنها تحتاج إلى المزيد من التمويل، حيث أكد رئيس وزراء الإقليم عبد القدوس بزنجو أن "خسائرنا فادحة"، مناشدًا الحكومة ووكالات الإغاثة الدولية تقديم "مساعدات ضخمة".

توازيًا، تشهد كل المناطق التي ضربتها السيول نقصًا في الغذاء كما انعزل بعضها عن باقي الإقليم بسبب غمر المياه لطرق طولها يزيد عن 700 كيلومتر.

وكان مراسل "العربي" من إسلام آباد براء هلال، قد أفاد خلال مواكبته تداعيات الفيضانات في باكستان الشهر الفائت، أن جلّ الضحايا في إقليم بلوخستان كانوا من النساء والأطفال.

ولفت هلال أن بلوخستان هو إقليم صحراوي تغيب عنه التنمية، حيث أن معظم البيوت فيه من الطين لذلك كان الضرر فيها أكبر، وضاعف تهدم هذه المنازل عدد الضحايا.

وأردف المراسل أن هذه الكارثة أجبرت السلطات هناك على فرض البند 144 من حالات الكوارث، والذي يمنع جميع الناس من الوصول إلى أماكن وتجمعات المياه لمدة شهرٍ كامل.

بيوت الطين المتضررة في بلوخستان - غيتي
بيوت الطين المتضررة في بلوخستان - غيتي

تغيّر المناخ يغير العالم

ويرى العلماء أن التغيّر المناخي قد يكون سببًا مباشرًا لزيادة حدة المظاهر المناخية، بما يشمل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر، وبالتالي السيول والفيضانات.

وحصلت السيول والفيضانات وظواهر مماثلة مؤخرًا أيضًا، في إيران وعدد من الدول العربية في منطقة الخليج، بوقت تشهد في أوروبا درجات حرارة قياسية غير مسبوقة وصلت إلى الـ40 مئوية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close