الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

صانع السياسات.. كيف ساهم سلاح الطاقة في التحوّلات المعاصرة؟

صانع السياسات.. كيف ساهم سلاح الطاقة في التحوّلات المعاصرة؟

Changed

تقرير يرصد تاريخ سلاح النفط خلال الحروب (الصورة: غيتي)
اختارت واشنطن تصريف الصراع الحاد على النفوذ عبر أنابيب النفط. لكن، في الشرق كما في الغرب، لا يمكن فصل النفط عن السياسة.

سيُسدّد الأميركيون فاتورة الحرب البعيدة، أو ثمن الدفاع عن المكانة، بعد أن قرّر الرئيس الأميركي جو بايدن أن يشهر سلاح الطاقة في معركته مع روسيا.

وقرّر بايدن حظر واردات النفط الروسي إلى الأسواق الأميركية، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

واختارت واشنطن تصريف الصراع الحاد على النفوذ عبر أنابيب النفط. لكن، في الشرق كما في الغرب، لا يمكن فصل النفط عن السياسة.

وترتفع أسعار النفط بشكل غير مسبوق، وتُصدم الأسواق، وتصنع التحوّلات الكبرى المعاصرة.

قبل خمسة عقود، في أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وخلال الحرب مع إسرائيل، تسبب قرار مجموعة من الدول العربية حظر تصدير النفط لإجبار إسرائيل على الانسحاب إلى حدود 1967، بأزمة عالمية غير مسبوقة وسط ارتفاع تاريخي حينها بالأسعار. 

الكساد العظيم والثورة الإيرانية

أما في واشنطن، كان ذلك الحظر إيذانًا ببدء مفاوضات السلام في المنطقة. في المقابل، كان للحدث وقع قاسٍ في أوروبا، ذكّر الأوروبيين بمحنة الكساد العظيم في عشرينيات القرن الماضي. يومها، أصبح سعر برميل النفط 12 دولارًا.

وبدأ العالم بالتغيّر، وحظي الشرق الأوسط بالاهتمام الأميركي، بينما عاشت الاقتصادات الغربية نهاية طفرة وبداية عثرات.

سريعًا ودون المتوقّع، عاشت إيران صدمة نفطية أخرى مع اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، والتي أدت إلى اضطراب في أسواق الطاقة. وانقطعت امدادات النفط الإيراني بأكثر من الثلثين.

وهكذا، كلما أطلت حرب في المنطقة، تتراءى للجميع من ورائها حقول النفط.

غزو الكويت وانهيار الاتحاد السوفييتي

عام 1990، قرّر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين غزو الكويت، وتزعزعت أسواق الطاقة مرة أخرى. لكن هذه المرة، كان للحرب مفعول عكسي، حيث انهارت أسعار النفط.

وفي الوقت نفسه، كان الاتحاد السوفييتي ينهار، ما أدى إلى تراجع في أسعار النفط.

وعلى مدى عقود، ظلّ النفط صانع السياسات، لكن السؤال في الوضع الحالي هو أي عالم سينشأ من حرب تمرّ عبر أنابيب النفط؟

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close