قالت صحيفة إسرائيلية: إن "عملية تخريبية"، استهدفت أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ألحقت أضرارًا جسيمة "على الرغم من النفي الإيراني".
وأوضحت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أنه "على الرغم من أن إيران زعمت أن التخريب فشل ولم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات، إلا أن لدينا مؤشرات قوية بخلاف ذلك، على الرغم من أنه ليس لدينا طريقة للتأكيد بشكل مستقل".
وأضافت الصحيفة: الموقع الذي تم الهجوم عليه كان على الأرجح أحد مواقع تصنيع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية؛ مما يعني انتكاسة كبيرة لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم للأسلحة النووية.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير لها، عن مسؤول استخباراتي كبير وإيراني مطلع على الهجوم، قوله: إن الهجوم استهدف "أحد مراكز التصنيع الرئيسية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في إيران، المعروفة باسم شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية".
نفي إيراني
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت، أمس الأربعاء، إنه تم استخدام طائرة مسيّرة في محاولة لتخريب المبنى، لكنها "فشلت وتم إسقاطها في النهاية".
وأشارت إلى أن المبنى يقع في منطقة كرج الإيرانية.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن المبنى يستخدم لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن محاولة التخريب؛ لكنها سبق أن اعترفت بتنفيذ عدد من العمليات في داخل الأراضي الإيرانية في السنوات الماضية.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية محمود عباس زاده مشكيني، أمس الأربعاء، أن "المخطط التخريبي ضد منشآتنا النووية لم يسفر عن وقوع أي خسائر مالية أو بشرية".
ولفت إلى أن "الأجهزة المعنية بدأت بدراسة منشأ هذا المخطط وسيتم إطلاع الشعب على التفاصيل إذا اقتضت الضرورة، وما رددته بعض وسائل الإعلام بهذا الصدد ليس سوى تصورات".