أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، بمقتل أحد أفراد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني كان يعمل مستشارًا عسكريًا في سوريا، جراء غارة إسرائيلية اليوم الجمعة.
مقتل قيادي جديد بالحرس الثوري
وقالت وكالة "إرنا": "نعلن استشهاد (..) رضا زارعي، أحد حراس المنطقة الأولى لبحرية الحرس الثوري الإيراني، الذي استشهد فجر اليوم على يد النظام الصهيوني الغاصب".
وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أخرى أن القيادي رضا زارعي "قُتل مع اثنين من مقاتلي حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، في ضربة على مدينة بانياس بريف طرطوس".
بدورها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن زارعي قُتل بضربة إسرائيلية على ميناء بانياس السوري، ونشرت له صورة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن زارعي هو أحد المسؤولين عمّا سمّته "كسر الحصار الأميركي"، وتيسير نقل الغاز والنفط من إيران إلى الموانئ السورية.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني كبير لوكالة "رويترز"، إن زارعي قُتل في هجوم على مبنى تستخدمه القوات الإيرانية في محافظة طرطوس الساحلية.
وبانياس ثالث مرفأ في سوريا بعد مينائي اللاذقية وطرطوس، وترسو قبالة شواطئ المدينة الساحلية ناقلات نفط كبرى تنقل حمولتها إلى مصفاة بانياس.
ضربات إسرائيلية دقيقة
واليوم هو الثالث على التوالي الذي تضرب فيه إسرائيل مواقع في سوريا، بعد غارات استهدفت الأربعاء والخميس مناطق في حمص وأطراف العاصمة.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أدت ضربات إسرائيلية على منازل في دمشق وحمص لمقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني تجاوز عددهم العشرة.
وعقب ذلك، ذكرت وكالة رويترز في فبراير/ شباط الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة الضربات الإسرائيلية التي أسقطت قتلى.
وتهاجم إسرائيل في الأغلب مناطق محيطة بالعاصمة دمشق، لكن الهجمات في طرطوس نادرة.
وأمس الخميس، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجه شاحنة مدنية في منطقة القصير بمحافظة حمص بالقرب من الحدود مع لبنان، أوقعت ثلاثة قتلى لم يتم تحديد عددهم وهويتهم.
