الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ضمن الشراكة الإستراتيجية.. الجيش الصيني مستعد للعمل مع نظيره الروسي

ضمن الشراكة الإستراتيجية.. الجيش الصيني مستعد للعمل مع نظيره الروسي

Changed

"العربي" يلقي الضوء على الاتفاق العسكري الصيني الروسي الأخير (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الدفاع الصينية أن بكين وموسكو ستعملان على تعزيز الثقة العسكرية وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بشكل مشترك.

أبدت الصين اليوم الخميس استعداد جيشها للعمل مع نظيره الروسي لتعزيز الاتصال والتنسيق الإستراتيجيين بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كي فه، في مؤتمر صحافي دوري، إن البلدين سيتعاونان في تنفيذ مبادرات أمنية عالمية، مضيفًا أن البلدين سيعملان على تعزيز الثقة العسكرية وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بشكل مشترك.

وأشار تان إلى أن الطرفين سيعملان أيضًا على تنظيم دوريات بحرية وجوية وتدريبات مشتركة.

تدريبات بحرية مشتركة

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الصينية، إنّ تدريبات بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا في خليج عُمان عززت قدرة القوات البحرية في الدول الثلاث على القيام بمهام بحرية متنوعة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة بأنّ التدريبات عززت الصداقة والتعاون العملي بين البلدان الثلاثة، مؤكدًا أنّ الدول الثلاث أرسلت قوات من بينها 12 سفينة ووحدات عمليات خاصة ووحدات غوص للمشاركة في التدريبات التي جرت في الفترة من 15 إلى 19 مارس/ آذار.

تعاون إستراتيجي بين بكين وموسكو - غيتي
تعاون إستراتيجي بين بكين وموسكو - غيتي

رفض العقوبات الغربية

وجاء الإعلان عن التدريبات والموقف من التعاون مع الجيش الروسي في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس إلى "معارضة سوء استخدام العقوبات الأحادية" وكذلك "المواجهة بين التكتلات وحرب باردة جديدة".

وتندد الصين بانتظام بالعقوبات الغربية، خصوصًا الأميركية منها، ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، قائلة إنه من غير المحتمل أن تكون حلًا للمشكلة.

وتابع في كلمة خلال منتدى بواو من أجل آسيا المنعقد في جزيرة هاينان في جنوب الصين: "نحن نلتزم حل النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى بوسائل سلمية والعمل المشترك على حماية السلام في العالم".

شراكة "بلا حدود" بين روسيا والصين

وتأتي تلك التطورات، بعد زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في الآونة الأخيرة، حيث التقى مع الرئيس فلاديمير بوتين، وهي زيارة نددت بها الولايات المتحدة.

وأوضح الرئيس بوتين بعد الزيارة، أن بلاده والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري، مضيفًا أن التعاون العسكري بين البلدين "يتسم بالشفافية".

وأضاف حينها في تعليقات بثها التلفزيون الرسمي: "نحن لا نؤسس أي تحالف عسكري مع الصين... نعم، لدينا تعاون في مجال التفاعل العسكري التقني. نحن لا نخفي هذا".

وكانت الزيارة التاسعة للرئيس الصيني منذ عام 2013، والأولى له خارجيًا بعد إعادة انتخابه رئيسًا للدولة، وهي دلالة واضحة على نمو العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، التي تدخل عهدًا جديدًا.

كما وقع الجانبان وثيقة للدفع بالتعاون الاقتصادي المتبادل، وإظهار التضامن المشترك في مواجهة الغرب، حيث تعهّد الزعيمان بالعمل معًا لتشكيل نظام عالمي جديد.

وكانت الصين وروسيا قد وقعتا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل عام 2022، أي قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا وبدء الحرب.

وأحجمت بكين عن انتقاد قرار بوتين، وروجت لخطة من أجل السلام في أوكرانيا. ورفض الغرب مقترحات بكين، ووصفها بأنها حيلة لمنح بوتين المزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوف قواته في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close