الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

التعاون يتسم بالشفافية.. بوتين ينفي وجود تحالف عسكري مع الصين

التعاون يتسم بالشفافية.. بوتين ينفي وجود تحالف عسكري مع الصين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول النتائج التي حققتها زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا (الصورة: غيتي)
رفض بوتين التلميحات بأن علاقات موسكو المتزايدة مع بكين في قطاعات مثل الطاقة والمالية تعني أن روسيا صارت تعتمد بشكل مفرط على الصين.

بعد أيام من استضافته لنظيره الصيني شي جين بينغ في الكرملين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري، مضيفًا أن التعاون العسكري بين البلدين "يتسم بالشفافية".

وأكد بوتين وشي على الصداقة بين البلدين، وتعهدا بتعزيز العلاقات بما في ذلك في المجال العسكري خلال اجتماعاتهما في 20 و21 مارس/ آذار، وذلك في وقت تواجه فيه روسيا صعوبات لتحقيق مكاسب في حربها في أوكرانيا والتي تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة".

وفي تعليقات بثها التلفزيون الرسمي اليوم الأحد، قال بوتين: "نحن لا نؤسس أي تحالف عسكري مع الصين... نعم، لدينا تعاون في مجال التفاعل العسكري التقني. نحن لا نخفي هذا".

وتابع قائلًا: "كل شيء يتسم بالشفافية، ليس هناك ما هو سري".

ورفض بوتين في تصريحاته التلفزيونية التلميحات بأن علاقات موسكو المتزايدة مع بكين في قطاعات مثل الطاقة والمالية تعني أن روسيا صارت تعتمد بشكل مفرط على الصين، قائلًا: إن هذه آراء "أناس أصابتهم الغيرة".

وقال: "منذ عقود يرغب الكثيرون في تأليب الصين على الاتحاد السوفيتي وروسيا، والعكس... نفهم العالم الذي نعيش فيه. ونقدر حقًا علاقاتنا المتبادلة والمستوى الذي وصلت إليه في السنوات الأخيرة".

شراكة "بلا حدود"

ووقعت الصين وروسيا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل عام 2022، قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا وبدء الحرب.

وأحجمت بكين عن انتقاد قرار بوتين، وروجت لخطة من أجل السلام في أوكرانيا. ورفض الغرب مقترحات بكين، ووصفها بأنها حيلة لمنح بوتين المزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوف قواته في أوكرانيا.

وقالت واشنطن في الآونة الأخيرة إنها تخشى من احتمال تسليح بكين لروسيا، وهو ما تنفيه الصين.

"حلف شمال الأطلسي العالمي"

وفي سياق متصل، اتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالسعي إلى تشكيل "محور" جديد قال إنه يشبه إلى حد ما تحالف ألمانيا وإيطاليا واليابان إبان الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية على استعداد للانضمام إلى "حلف شمال الأطلسي العالمي"، وأشار إلى اتفاقية دفاعية وقعتها بريطانيا واليابان في وقت سابق من هذا العام.

وقال بوتين: "لهذا السبب يتحدث المحللون الغربيون... عن بدء الغرب في تشكيل محور جديد مشابه لما كونته في الثلاثينيات الأنظمة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا واليابان العسكرية"، في إشارة إلى وقت كانت تنتهج فيه اليابان أيديولوجية الهيمنة العسكرية.

وكان الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ زار اليابان وكوريا الجنوبية هذا العام، وأكد أهمية عمل الحلف بشكل وثيق مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي. كما ناقش تصاعد التوترات بين الغرب والصين وحث على تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.

وصور بوتين ما تقوم به روسيا في أوكرانيا على أنه رد دفاعي ضد الغرب المعادي العدواني، وشبهه بمعارك موسكو في مواجهة القوات الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

ورفضت كييف وحلفاؤها في الغرب هذه التبريرات ووصفوها بأنها تجافي المنطق، وقالوا إن موسكو تسعى للاستيلاء على الأراضي وشل قدرة أوكرانيا على العمل كدولة مستقلة.

والسبت، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنب الارتهان للصين كما كانت الحال مع الغاز الروسي، داعيًا إلى تعزيز التجارة مع أميركا اللاتينية.

وقال بوريل: "اكتشفنا أن الارتهان الذي كان أحد عناصر بناء السلام، هو أيضًا سلاح يمكن توجيهه ضدنا"، مشيرًا إلى "ارتهان أوروبا المفرط للغاز الروسي".

وأشار إلى أن هذا الارتهان "جعل فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) يعتقد أنه يمكن أن يغزو أوكرانيا مع الإفلات التام من العقاب لأن أوروبا، رهينة استهلاكنا للغاز الذي يأتي 40% منه من روسيا، لن تتحرك".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close