يحتفل العالم في الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، باليوم الدولي للتأهب للأوبئة، التي أثرت على مر التاريخ، على حضارات وبلاد مختلفة.
طاعون جستنيان
وكان للعديد من الأوبئة دور في تغيير التاريخ البشري، أبرزها طاعون جستنيان الذي وضع حدًا لفترة حكم إمبراطور بيزنطة في القرن السادس جستنيان الأول. ويقدر عدد الوفيات بالمرض بـ 40 مليون شخص، وقد ساهم انتشار الوباء بإضعاف الإمبراطورية آنذاك.
الطاعون الأسود
أما الوباء الثاني، فهو الطاعون الدبلي أو ما يُعرف بـ "الطاعون الأسود"، والذي أسفر عن وفاة نحو 25 مليون شخص، وقد استغرقت إحصائيات مستويات عدد السكان في أوروبا أكثر من 200 عام للعودة إلى مستواها قبل عام 1347 حين انتشر المرض.
الجدري
وفي القرن الـ 15، انتشر مرض الجدري واستمر إلى القرن الـ 17، حيث وصل إلى أوروبا من القارة الأميركية، وتسبّب بوفاة نحو 20 مليون شخص. وساعد هذا الوباء الأوروبيين على الاستعمار، وبالتالي تغيير تاريخ قارتي أوروبا وأميركا.
الكوليرا
وظهر وباء الكوليرا في الهند (1817- 1823) موديًا بحياة الملايين، إذ تصف منظمة الصحة العالمية الكوليرا الذي يصيب سنويًا نحو 4 ملايين شخص بالوباء "المنسي"، مشيرة إلى أن تفشيه لا يزال مستمرًا حتى الآن.
الإنفلونزا الإسبانية
وعام 1918، تفشت الإنفلونزا الإسبانية الشهيرة، حيث أصابت نحو 500 مليون شخص وتسببت في قتل أكثر من 50 مليون شخص حول العالم. وفي السنوات التالية، استطاعت الأبحاث فهم كيفية انتشاره وطرق الوقاية منه مما ساعد على تقليل أضراره.
كورونا
وآخر الأوبئة، هو ما انتشر لأول مرة في العالم قبل ثلاث سنوات، وهو فيروس كورونا، وقد بلغ عدد المصابين به 550 مليون شخص، بحسب آخر تحديث أجرته جامعة جون هوبكنز الأميركية، فيما بلغت الوفيات أكثر من 6 ملايين شخص. وتم تسجيل الإصابات بالفيروس التاجي في مئات الدول والمناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019.
