لم يتخلّ معارضو الرئيس التونسي قيس سعيّد عن الشارع، رغم ما يواجهونه من تضييقات أمنية وتهديدات سياسية وفق تعبيرهم، ليظهروا ما يقولون إنه "رفض شعبي واسع لإجراءاته".
فقد نزلوا للاحتجاج مجددًا بالآلاف، ردًا على مظاهرة مؤيدة له في المكان نفسه قبل أسبوع، لكن للمرة الأولى بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني"، الوافد الجديد على الشارع.
وتُعتبر المظاهرة استعراض قوة للمعارضة مقارنة بمظاهرة مؤيدي الرئيس. وقالت نائب رئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي: "رأينا الحضور الباهت لأنصار الرئيس قيس سعيّد يوم الأحد السابق، واليوم خرج الشارع الديمقراطي ليقول التونسيون بأنهم متمسكون بديمقراطيتهم".
وفي نظر المعارضة، كل المكتسبات الدستورية والديمقراطية باتت مهددة، فالرئيس يعتزم صياغة دستور جديد واستفتاء الشعب عليه وتغيير قواعد العملية الانتخابية والنظام السياسي بعد أن وصل إلى سدة الحكم، لكن الرئيس يعد ذلك تصحيحًا للمسار.
من جهته، يقول رئيس جبهة "الخلاص الوطني" نجيب الشابي في حديث إلى "العربي": "نحن طلاب إنقاذ لتونس من الأزمة الاجتماعية الحادة والأزمة السياسية، من خلال حوار وطني وحكومة إنقاذ تتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة انتقالية".
وتزايد المشاركون واتسع حجم المعارضين في مقابل تقلص رقعة مساندي الرئيس الذين غلبت على مواقفهم عدة تحفظات إزاء سياسة الرئيس، ولا سيما في غياب التشاركية وإقصاء الأحزاب وانفراد الرئيس بالحكم.
