الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد تشكيل "جبهة الخلاص الوطني".. الرئيس التونسي: لا حوار إلا مع الوطنيين

بعد تشكيل "جبهة الخلاص الوطني".. الرئيس التونسي: لا حوار إلا مع الوطنيين

Changed

أستاذ علم الاجتماع السياسي، نور الدين علوي يتحدث عن الوضع في تونس وعن تشكيل "جبهة الخلاص الوطني" (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس التونسي في آخر تصريح له أن "لا صلح ولا حوار إلا مع الوطنيين"، وذلك عقب الإعلان عن تشكيل جبهة سياسية معارضة له.

أكّد الرئيس التونسي قيس سعيد أن "لا اعتراف ولا حوار ولا صلح إلا مع الوطنيين"، وذلك في كلمة له بثتها الصفحة الرسمية للرئاسة، خلال مأدبة إفطار الأربعاء، بقصر قرطاج بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية، من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من شهداء الثورة وجرحاها.

وقال سعيد: "لن نتحاور مع من يريد ضرب الدولة فلا حوار إلا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف إلا بالوطنيين".

وتابع: "لا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك ولا صلح إلا إذا جنحوا للصلح ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ..."، مضيفًا: "ليلتحقوا بصفوف الشعب خير لهم من الحوارات الكاذبة".

وأردف: "أي إنقاذ يتحدثون عنه... تونس تريد أن تنقذ نفسها منهم... قد تولوا السلطة لسنوات طويلة وكانوا يرقصون سنة 2013 منددين بمن يتحالفون معهم اليوم".

كما أشار إلى أنه "لن يفرط في الوطن ولن يعترف بمن حملوا السلاح ضد الدولة وأن لا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب"، موضحًا: "يخافون من الاستفتاء والاستشارة الوطنية لأنهم يخافون من الإرادة الشعبية. السلطة مسؤولية وليست حوارات حول توزيع المناصب".

والثلاثاء، أكد أحمد نجيب الشابي، رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل، في مؤتمر صحفي، أن تونس تحتاج إلى برنامج إنقاذ للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، معلنًا تأسيس جبهة سياسية معارضة تهدف لتجميع القوى الديمقراطية وهي "جبهة الخلاص الوطني".

ومنتصف يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلن سعيد إطلاق استشارة وطنية (استفتاء) عبر منصة إلكترونية، بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في عملية التحول الديمقراطي، يليها استفتاء شعبي في يوليو/ تموز القادم لتحديد النظام السّياسي ومنظومة الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

"بصيص أمل"

في سياق متصل، أعربت واشنطن عن قلقها العميق بشأن قرار سعيد القاضي بإعادة تشكيل هيئة الانتخابات من جانب أحادي، كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن مرسوم سعيد لتعديل قانون الهيئة قد يقلص من استقلاليتها.

واعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي، نور الدين علوي، أن بيانات واشنطن وأوروبا غير مجدية، كما أنها لن تشكّل أي حاجز بالنسبة لسعيد وهو ماض في تنفيذ برنامجه.

وقال علوي في تصريح لـ "العربي" من تونس: إن تشكيل "جبهة الخلاص الوطني" يُعد بصيص أمل يوحي بأنه فعل سياسي ديمقراطي يخرج من القاعدة الشعبية، الحريصة على الشرعية الدستورية والحريات.

وعن إمكانية أن يكون لدى المعارضة أي رهان على "انشقاق" معسكر الرئيس التونسي، بعد استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، وحديثها في تدوينة نشرتها مؤخرًا، عن "استيلاء" على قرارات سعيد من قبل جهات لم تسمّها، أكد علوي أن السلطة لا تسقط بصراعاتها الداخلية بل بالعجز الاقتصادي والاجتماعي، واصفًا تدوينة عكاشة بـ "الهشة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close