طبيب كوري يثير الجدل.. أيّ "رابط" بين الإصابة بكورونا والصداقات؟

اعتبر طبيب كوري جنوبي أنّ الأشخاص الذين لم يصابوا بعد بكورونا، ربما ليس لديهم أي أصدقاء.

هذا ما كتبه ما سانغ هيوك نائب رئيس جمعية اللقاحات الكورية عبر حسابه على فيسبوك يوم 16 مارس/ آذار الحالي وفق صحيفة "ذا كوريا هيرالد"، حيث قال: "البالغون الذين لم يصابوا بعد بكوفيد-19 هم أولئك الذين يعانون من مشاكل شخصية".

لكن الطبيب سرعان ما حذف المنشور بعد أن أثار انتقادات كبيرة، إلا أنّ النشطاء كانوا قد سبقوك ليحتفظوا بلقطة شاشة انتشرت مؤخرًا على نطاق واسع عبر الإنترنت.

ويوم الثلاثاء الفائت عاد ما سانغ هيوك، وصرّح لموقع "نيو دايلي" الإخباري بأن تعليقاته على فيسبوك كانت "مجازية"، مشيرًا إلى أنه كان يحاول "التشديد على مدى صعوبة تجنب التقاط الفيروس لا سيما مع النسبة العالية من الحالات المؤكدة في المنطقة".

فقد كتب الطبيب الكوري تعليقاته هذه، في يوم سجّلت فيه كوريا الجنوبية رقمًا قياسيًا بعدد المصابين بلغ 400741 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.

وتجاوز إجمالي حالات كوفيد-10 في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء، الـ10 ملايين، أي ما يعادل حوالي 20% من سكان البلد، وفقًا "لرويترز".

ولكن تصريح سانغ هيوك أثار غضبًا كبيرًا حيث استهجن البعض لجوء طبيب إلى السخرية في ظل واقع مظلم يخيّم على البلاد، حيث ترتفع مؤخرًا حالات المرض الشديد بسبب الفيروس فيما بلغ عدد الوفيات اليومية ذروته يوم الجمعة الماضي مع تسجيل 429 وفاة، وفي وقت أصبحت دور الجنازات ومحارق الجثث "مكتظة" بحسب موقع "إنسايدر".

في هذا السياق، مع بروز متحورات "أقل فتكًا" وتبدل سلم الأولويات العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية الأخيرة وغياب النشرة الوبائية اليومية لمنظمة الصحة العالمية، أصبح الحديث عن فيروس كورونا أقل من أي وقت مضى الأمر الذي طرح علامات استفهام: "هل انتهت الجائحة؟".

كما أصبح الهاجس الصحي اليوم على وقع الارتفاع القياسي بأعداد الإصابات العالمية، هو عن مدى فعالية اللقاح أو تجاهل الجرعات التنشيطية.

فيجيب على هذه الأسئلة الدكتور ضرار البلعاوي أستاذ العلاج السريري للأمراض المعدية، ويقول من عمّان لـ"العربي" إنّ الجائحة لم تنته لكنها "في طريقها إلى الانكسار فالفيروس لم يتبخّر وسيبقى معنا على غرار فيروسات الزكام الأخرى".

أما عن دور اللقاح في هذه الحرب الوبائية، فيشدّد البلعاوي على أن التطعيم له دور أساسي في انكسار حدة الوباء، داعيًا الجميع إلى تلقي جرعتي اللقاح الأساسية.

وفيما يتعلق بالجرعات المنشطة يتحدث الطبيب الأردني عن وجود نقاش طبي حول هذه النقطة، لكنه أشار إلى أنها مهمة لمن يعانون من ضعف في المناعة والمعرضين أكثر من غيرهم إلى الإصابة الشديدة.