أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم الإثنين، أن 26 حزبًا سلم قوائم مرشحيه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والمرتقبة في 14 مايو/ أيار المقبل، مع انتهاء مهلة التقديم مساء يوم أمس الأحد.
وأكد رئيس الهيئة أحمد ينار أنه سيتم التحقق من القوائم وفق قانون الانتخابات حتى الحادي عشر من شهر أبريل/ نيسان الجاري، كما سيطلب من الأحزاب استكمال النواقص في القوائم المقدمة، التي شهد تشكليها سجالات داخل الأحزاب، خصوصًا مع دخول عدد من مرشحي الأحزاب الصغيرة في تحالفات مع أحزاب كبيرة.
وأفاد مراسل "العربي" من اسطنبول، أحمد غنام، أن عدد الأحزاب التي قدمت قوائمها انخفض من 32 إلى 26 بسبب انخراط بعض الأحزاب الصغيرة بتحالفات مع أحزاب كبيرة، كحزبي "الأمة" المعارض وحزب "السعادة" وغيرهما.
تغييرات "العدالة والتنمية"
وأوضح غنام أن في ورقة الاقتراع خلال عملية الانتخابات، سيكون أمام الناخب التركي حزبان ضمن تحالف "الأمة" وهما حزب "الجيد" وحزب "الشعب الجمهوري" المعارض. كذلك فعل حزبا "الجمهوري" و"هودابار" الكردي مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف غنام أن حزب العدالة والنمية قام بتغيير 70% من الوجوه البرلمانية القديمة، خاصة بعد تطبيق القانون الداخلي لديه والقاضي بعدم ترشيح أي عضو فيه كان قد مثله سابقًا في 3 دورات برلمانية سابقة، الأمر الذي قد يغيب أسماء كبيرة ومعروفة مثل مصطفى شنطوب وهو رئيس البرلمان التركي الحالي. وكذلك بن علي يندرم وكيل رئيس الحزب.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات، قد أعلنت الشهر الماضي، عن قبول أوراق ترشيح أربعة شخصيات لخوض غمار السباق الرئاسي المرتقب في الرابع عشر من مايو/ أيار المقبل.
فقد قُبلت طلبات ترشيح كل من كمال كليتشدار أوغلو، ومحرم إنجه، ورجب طيب أردوغان، وسنان أوغان في القائمة النهائية للمرشحين لمنصب الرئاسة.
ورغم وجود 4 مرشحين إلا أن المنافسة ستكون محتدمة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو. وقد لا يتمكن أي منهما من حسم المعركة في 14 مايو، ما يعني الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات ستكون مصيرية في تحديد اسم رئيس الجمهورية التركية.