الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

طهران تدعو واشنطن لإظهار "نوايا حقيقية".. ماذا طلبت منها؟

طهران تدعو واشنطن لإظهار "نوايا حقيقية".. ماذا طلبت منها؟

Changed

واشنطن حذرت طهران من نفاد الوقت أمامها لاستئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي (غيتي)
واشنطن حذرت طهران من نفاد الوقت أمامها لاستئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي (غيتي)
تأتي دعوة طهران لواشنطن، بعد أيام من تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إيران من أن الوقت بدأ ينفد أمامها لاستئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي.

دعت إيران الولايات المتحدة إلى الإفراج عن عشرة مليارات من الأرصدة المجمّدة بسبب العقوبات، لإظهار "نوايا حقيقية" بشأن استئناف المباحثات المعلّقة بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان خلال حوار مع التلفزيون الرسمي ليل السبت الأحد: "إذا كان للأميركيين حسن نوايا حقيقية، فعليهم الإفراج عن الأموال الإيرانية، مثلًا عشرة مليارات دولار من تلك المجمدة في المصارف الخارجية، وإعادتها إلى إيران".

وتأتي دعوة طهران لواشنطن، بعد أيام من تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إيران من أن الوقت بدأ ينفد أمامها لاستئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا قبل ثلاثة أعوام.

وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده التي تشارك في المباحثات بشكل غير مباشر، أبدت "حسن نية على مدى أشهر" في جولات التفاوض التي أجريت في فيينا.

مباحثات متوقفة

ورأى عبد اللهيان أن "الأميركيين غير مستعدين للإفراج عن الأرصدة لنتمكن من ضمان أنهم يأخذون مصالح الشعب الإيراني في الاعتبار".

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على إيران، مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وعقب ذلك أقدمت طهران على القيام بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وتطالب طهران منذ فترة طويلة بالإفراج عن أرصدة مالية عائدة لها في عدد من الدول، تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، لكنها مجمّدة بموجب العقوبات الأميركية.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.

 وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضي، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close