رفضت إيران، اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي وجهتها لها الولايات المتحدة الأميركية بزعزعة أمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز.
جاء ذلك على لسان ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي التي قال فيها إن طهران تهدد أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز.
وأوضح كنعاني أن الاتهامات الأميركية "لا أصل لها"، مشددًا على رفض بلاده "مثل هذه الهراءات".
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت على مرّ أعوام طويلة سببًا في "انعدام الاستقرار والأمن" في الخليج العربي، بسبب سياساتها "التدخلية والمدمرة".
"تهديد أمن الملاحة"
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الولايات المتحدة تتصرف بشكل مناف للقوانين البحرية الدولية في المنطقة وتصادر شحنات النفط الإيرانية وتهدد أمن الملاحة، ثم تلقي بالتهم على إيران.
وشدد كنعاني على أن إيران هي "البلد الأكثر فعالية" في تأمين الملاحة البحرية والعبور الآمن في الخليج العربي ومضيق هرمز.
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت في الثالث من مايو/ أيار الحالي أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت ناقلة النفط نيوفي التي ترفع علم بنما في أثناء مرورها عبر مضيق هرمز. وجاء الحادث بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان.
البحرية الأميركية تحبط محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على سفينة سطحية غير مأهولة، يُديرها الأسطول الخامس الأميركي في الخليج #إيران #الولايات_المتحدة #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/8NG7IiSP9y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2022
إثر ذلك، قال مسؤولون أميركيون يوم الجمعة الماضي إن جيش الولايات المتحدة سيعزز تمركزه الدفاعي في منطقة الخليج في أعقاب الاحتجاز.
وذكر مسؤولون أن على مدى العامين الماضيين مارست إيران مضايقات أو هاجمت أو تدخلت في الحقوق الملاحية لما يصل إلى 15 سفينة تجارية ترفع أعلام دولية.
وقال كيربي الجمعة في إفادة صحافية إن "وزارة الدفاع ستتخذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز تمركزنا الدفاعي في الخليج".
وأشار إلى أنه في الأسابيع المقبلة سيكون هناك مسعى "لزيادة التنسيق والعمل المشترك مع الحلفاء في مضيق هرمز".
وذكر أن الأسطول الخامس الأميركي الذي يتخذ من البحرين مقرًا يعمل مع حلفاء إقليميين لزيادة تناوب دوريات السفن والطائرات في أنحاء مضيق هرمز.
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي ومقرها فلوريدا، والتي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تناقش الخيارات مع الشركاء الإقليميين.