أطلقت منظمة الصحة العالمية مشروع الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في اليمن، في خطوة تهدف إلى الحد من تفاقم الاضطرابات النفسية بسبب استمرار الحرب منذ ثماني سنوات.
وقالت المنظمة في بيان لها يوم أمس الأحد: إن إطلاق الإستراتيجية، بالتعاون مع البنك الدولي والسلطات الصحية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، يهدف إلى الحد من العبء المتزايد لاضطرابات الصحة النفسية باليمن.
وكانت منظمة الصحة قالت في تقرير لها خلال شهر أغسطس/ آب الماضي: إن أكثر من ثمانية ملايين يمني، أي واحد من كل أربعة أشخاص، يعانون من مشاكل عقلية ونفسية واجتماعية بسبب النزاع المسلح، والنزوح القسري، والبطالة، ونقص الغذاء، وغيرها من الظروف القاسية.
وأوضحت المنظمة أن الحرب المستمرة في اليمن والاقتصاد المنهار تسببا في شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع.
"محدود جدًا"
يذكر أن الصراع في اليمن تسبب في إغلاق غالبية مستشفيات الأمراض النفسية التابعة للدولة أو توقفها عن العمل.
وفي فبراير/ شباط الماضي أفادت المنظمة بأن الحصول على خدمات الصحة النفسية في البلاد "محدود جدًا".
وتفيد تقارير أممية وحكومية، أن هناك زيادة ملحوظة في عدد حالات المرض النفسي في اليمن، جراء الظروف الصعبة التي تسببت فيها الحرب.
وظهرت حالات نفسية كثيرة خلال السنوات الأخيرة في اليمن، لا سيما الاكتئاب الشديد والقلق والرهاب والانهيار العصبي.
وتعرض نحو 6 ملايين شخص لاضطرابات نفسية وعصبية وفق دراسة سابقة لمؤسسة التنمية والإرشاد الأسري، وباستمرار الحرب فإن الأعداد مرجحة للازدياد.