الخميس 2 مايو / مايو 2024

عاصفة اتهام ترمب.. كيف ستنعكس القضية على الانتخابات الرئاسية؟

عاصفة اتهام ترمب.. كيف ستنعكس القضية على الانتخابات الرئاسية؟

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تناقش حيثيات الاتهامات الجنائية الموجهة لدونالد ترمب وتناقش انعكاساتها المحتملة على الانتخابات الرئاسية المقبلة (الصورة: غيتي)
أشعل توجيه الاتهامات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب موجة من الجدل في الولايات المتحدة وسط انقسام كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

بعد تحقيق حول دفعه أموالًا لإسكات ممثلة إباحية، وجهة هيئة محلفين كبرى في منهاتن بمدينة نيويورك اتهامات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ويقول محامو ترمب: إن عدد التهم الموجهة إليه يصل إلى 30 ترتبط بالاحتيال التجاري، ومحورها الأساسي قضية دفع مبلغ مالي إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستيفاني كليفورد المعروفة باسم ستورمي دانيالز.

هذا المبلغ دفعه ترمب مقابل صمت الممثلة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016 .

توجيه هذا الاتهام الجنائي إلى دونالد ترمب يجعله أول رئيس سابق للولايات المتحدة الأميركية يواجه اتهامًا مماثلًا.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه فريق الدفاع عن دونالد ترمب إبلاغهم بتوجيه اتهامات لموكلهم فيما ينتظرون إعلان لائحة الاتهام رسميًا، نفى الرئيس السابق كل التهم الموجهة إليه في أول تعليق له على القرار، معتبرًا أن ما يحصل ضده ما هو إلا استمرار للتدخل بالانتخابات ونهج الاضطهاد السياسي.

وأكد ترمب أن الاتهامات الموجهة له سترتد على الرئيس جو بايدن، متهمًا الرئيس الحالي بمطاردته عبر القضاء، ومشددًا على أن "السابقة التاريخية بتوجيه اتهام لرئيس سابق دليل على خداع الديمقراطيين الذين مارسوا الغش مرات لا تحصى".

في غضون ذلك، تعمل شرطة نيويورك على التعامل مع احتمال مواجهة أي تداعيات أمنية مع بدء المحاكمات، وطلبت من عناصرها الاستنفار تحسبًا لسيناريو الفوضى غير العادية، مؤكدة أنها لن تسمح بالعنف.

"ادعاءات ستصب لمصلحة ترمب"

وفي هذا الإطار، رأت العضو في الحزب الجمهوري الأميركي فيكتوريا تشرتشل أن الاتهامات غير المسبوقة التي وجهت إلى ترمب ذات دافع سياسي.

واعتبرت في حديث إلى "العربي" من واشنطن أن الكثير من ممثلي الادعاء هم من اليساريين الذين يحاولون تشويه صورة الرئيس السابق في الإعلام بحسب تعبيرها.

وأكدت أن ترمب لطالما شعر أنه الضحية وأنه يتم استغلاله، لافتة إلى انعكاسات لهذه الاتهامات على حملة الرئيس السابق الانتخابية.

وردًا على سؤال حول مدى تأثير القضية على مستقبل ترمب السياسي مع عزمه على الترشح الانتخابات المقبلة، قالت تشرتشل إن قاعدة الرئيس السابق الانتخابية تحيط به وتحاول مساعدته.

واعتبرت أن ترمب لطالما تعرض لحملات وانتقادات، مشيرة إلى أن الادعاءات الجديدة بحقه ستصب لصالحه في النهاية.

انعكاسات "كارثية" على ترمب في الانتخابات

بدوره، اتهم رئيس شبكة الديمقراطيين الجدد سيمون روزنبرغ ترمب بممارسة الخداع في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، معتبرًا أنه يستحق الإدانة على ما فعله.

وحول الكلام عن أن الادعاءات ضد ترمب سياسية، وصف روزنبرغ هذا الحديث بـ"السخيف" متسائلًا عن الأسباب التي قد تمنع محاكمته في الجرم الذي ارتكبه.

وأكد روزنبرغ لـ"العربي" من العاصمة الأميركية أن هناك أدلة جديدة تظهر كل يوم في القضية ضد الرئيس السابق، لافتًا إلى أن المدعي العام في نيويورك وضع هذه الأدلة أمام هيئة المحلفين.

ورأى أن هذه الاتهامات قد تساعد ترمب في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنها ستكون كارثية عليه في المراحل النهائية، قائلًا إن "الدفاع عن رجل خان زوجته مع ممثلة إباحية سيكون قاتلًا للحزب الجمهوري".

هل القضية سياسية؟

المحامي والأستاذ قي القانون الدولي ناصر فياض أكد أن الشقين القانوني والسياسي في القضية يختلطان نظرًا إلى أن المعني بها هو رئيس سابق للولايات المتحدة.

ومن الناحية القانونية، شرح فياض لـ"العربي" من واشنطن أن المدعي العام أطلق هذه القضية منذ زمن طويل وبالتالي لم تبدأ بسبب ترشح ترمب للرئاسة، متحدثًا عن إدانات صدرت في القضية بحق أشخاص بينهم مايكل كوهين (المحامي السابق لترمب).

فياض الذي أكد أن في الولايات المتحدة لا أحد فوق القانون، قال إنه لا يجوز لترمب وغيره أن يكونو فوق هذا القانون.

ومن الجانب السياسي، اعتبر فياض أن وجود حزبين يتنافسان في البلاد هما الديمقراطي والجمهوري يعطي طابعًا سياسيًا للقضية نظرًا إلى محاولة استفادة كل منهما من هذه القضية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close