السبت 9 نوفمبر / November 2024

عبد الرشيد دستم.. أمير حرب سابق يعود من جديد إلى أفغانستان

عبد الرشيد دستم.. أمير حرب سابق يعود من جديد إلى أفغانستان

شارك القصة

عبد الرشيد دستم
كان دستم حليفًا للرئيس أشرف غني ونائبًا له بين العامين 2015 و2019 (فيسبوك)
أفاد أحد المتحدثين باسم دستم بأنه وصل إلى كابُل مساء أمس الأربعاء، حيث التقى بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع في مدينة شبرغان، وأنه ينتظر الآن لقاء غني.

عاد أمير الحرب السابق عبد الرشيد دستم إلى أفغانستان، وفق ما أعلن مقربون منه اليوم الخميس، فيما تشدّد حركة طالبان الضغط على معقله في شبرغان (شمال) والعديد من المدن الكبرى الأخرى.

ووصل المشير دستم، المقيم في تركيا منذ عدة أشهر لتلقي العلاج على الأرجح، إلى كابُل مساء أمس الأربعاء، حيث التقى بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع في مدينة شبرغان، عاصمة ولاية جوزجان في شمال أفغانستان، وفق ما قال إحسان نيرو، أحد المتحدثين باسمه.

وأشار المصدر إلى أن دستم ينتظر الآن "لقاء الرئيس أشرف غني". 

متهم بارتكاب جرائم

وكان دستم (66 عامًا) حليفًا للرئيس أشرف غني ونائبًا له بين العامين 2015 و2019، لكنّه ما لبث أن بدّل ولاءه، ودعم عبدالله عبدالله في الانتخابات الرئاسية التي خاضها الأخير ضدّ الرئيس المنتهية ولايته في نهاية 2019.

ويُعتبر دستم من أبرز القادة الأوزبك، وهو معروف بتبديل ولاءاته في السياسة، ومتهم بارتكاب جرائم وفظائع عديدة. 

وقد رقاه غني في يوليو/ تموز من العام الماضي إلى رتبة مشير، الأعلى في الجيش الأفغاني، والتي لم يسبق لأحد أن حصل عليها في تاريخ البلاد إلا رجلان. 

ولا يزال الرجل يمتلك رصيدًا سياسيًا كبيرًا، على الرّغم من جرائم الحرب المتّهم بها، وأبرزها مجزرة راح ضحيّتها حوالي ألفي عنصر من حركة طالبان داخل حاويات شحن في 2001. غير أنّ دستم ينفي كلّ الاتهامات الموجّهة إليه.

ودستم  كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال في مارس/ آذار من العام 2019، في هجوم استهدف موكبه شمالي أفغانستان.

وحمّل حينها حركة طالبان مسؤولية الهجوم، الذي قال إنه أسفر عن مقتل أحد حراسه، وإصابة اثنين آخرين، فيما أوضح أنه لم يتعرض لأي إصابات.

ومن جهتها، تبنّت طالبان الهجوم. وأكد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في بيان، أن 4 من حراس دستم قتلوا فيه.

نكسة أخرى للحكومة

وسيشكل وقوع معقل دستم في شبرغان في أيدي طالبان، بحال تم، نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرًا أمراء الحرب السابقين ومختلف الميليشيات إلى السعي لوقف تقدم الحركة.

واستولت حركة طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية، الذي ينبغي أن يُنجز بحلول 31 أغسطس/ آب.

وبعدما لاقت مقاومة ضعيفة في الأرياف، انتقلت طالبان قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عواصم عدة ولايات.

ومن بين المدن المحاصرة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أحد معاقل طالبان، حيث شن الجيش هجومًا مضادًا مساء الأربعاء وكثف قصفه اليوم الخميس بعد أن دعا السكان إلى مغادرة المدينة.

ويدفع المدنيون العالقون في القتال الثمن باهظًا في لشكركاه، البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا وأصيب 118 خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان.

ودعا الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، إلى "وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار" في أفغانستان، منددًا بتكثيف حركة طالبان هجماتها الدموية، بعد أن وعدت بشن هجمات جديدة بعد استهداف وزير الدفاع في كابُل الثلاثاء في هجوم لم يُصب فيه بأذى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close