يستمر القصف الروسي على كييف فيما تقف القوات الروسية على مشارفها وتقابلها مقاومة أوكرانية شرسة تستمر رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقُتل شخص واحد على الأقلّ في العاصمة الأوكرانية جرّاء قصف شنّه الجيش الروسي على مركز تجاري مساء الأحد، وفق ما أعلن رئيس البلديّة.
وكتب رئيس البلديّة فيتالي كليتشكو على تلغرام: "قتيل واحد حتّى الآن". إلا أن وكالة فرانس برس، نقلت عن مصادر قولها إن عدد القتلى قد وصل إلى 6 أشخاص حتى الآن.
وهزّ انفجار ضخم المدينة خلال الهجوم وكان ممكنًا رؤية نيران بين أنقاض مركز "ريتروفيل" التجاري، بحسب الوكالة.
من جهتها، قالت خدمات الطوارئ على فيسبوك: "إنّ قصفًا نفّذه العدو تسبّب في اندلاع حريق في طبقات عدّة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي بشمال غرب المدينة وباندلاع النار في آليّات عدّة".
ونشرت خدمات الطورائ صورا التقطتها كاميرا مراقبة تظهر انفجارًا هائلًا وسحابة على شكل فطر، وأعقبت ذلك سلسلة انفجارات صغيرة.
معارك عنيفة
وتشهد عدة محاور في كييف معارك عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني ولا سيما المحورين الشمالي والغربي، بحسب مراسل "العربي".
وتعمل القوات الروسية في تلك المناطق على تثبيت وجودها العسكري من خلال حفر خنادق لإبقاء آلياتها محمية من القصف الأوكراني.
ولفت المراسل إلى مقاومة أوكرانية شرسة على الأرض حيث تجبر القوات الروسية على التراجع في بعض الأحيان. كما أشار إلى وصول تعزيزات عسكرية تمركزت في كييف ومحيطها.
من جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أمس: إن الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية "في حالة جمود عمليًا، لأن روسيا لا تملك القوة القتالية الكافية للتقدم أكثر".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن "القوات الروسية تحاول تجميع صفوفها ونقل المرتزقة إلى جبهات القتال لحل المشكلات اللوجستية التي تواجهها".
وتعرّضت كييف لسلسلة هجمات الأسبوع الماضي، بما في ذلك هجوم على مبنى سكني الأحد خلّف خمسة جرحى.
الهروب من الحرب
وكشف مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن عدد الأشخاص الذين فرّوا من بيوتهم في أوكرانيا بلغ عشرة ملايين شخص، منذ بدء الحرب التي وصفها بـ "المدمّرة".
وأوضحت مفوضية اللاجئين الأحد أن 3,389,044 أوكرانيًا غادروا البلاد منذ بدء الهجوم الروسي، وأن 60,352 آخرين هاجروا.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة إن أكثر من 1,5 مليون طفل هم ضمن الأشخاص، الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".
