اتفق وزراء مجموعة الدول السبع المعنيون بالشؤون الرقمية، اليوم الأحد، على أنه ينبغي على مجموعة الدول المتقدّمة تبنّي قواعد تنظيمية للذكاء الاصطناعي "على أساس المخاطر".
يأتي ذلك في الوقت الذي يسارع فيه نواب البرلمان الأوروبي لسنّ قانون للذكاء الاصطناعي من أجل فرض قواعد لتنظيم أدوات ناشئة مثل روبوت الدردشة "تشات جي بي تي".
لكن الوزراء قالوا في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع استمرّ يومين في اليابان، إنّ تلك القواعد التنظيمية يجب أن "تحافظ أيضًا على مناخ مفتوح ومشجّع" على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن تستند إلى القيم الديمقراطية.
ومع إقرار الوزراء باختلاف أدوات السياسة الهادفة لتحقيق الرؤية والهدف المشتركين بأن يكون مجال الذكاء الاصطناعي جديرًا بالثقة، من دولة إلى أخرى ضمن مجموعة السبع، يضع الاتفاق علامة فارقة تُحدّد كيفية تنظيم الدول الكبرى مجال الذكاء الاصطناعي في ظل المخاوف المتعلّقة بالخصوصية والمخاطر الأمنية.
وقبيل الاتفاق، قالت مارغريت فيستاغر، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية لرويترز: "نتائج هذا الاجتماع لمجموعة السبع تظهر أننا بالتأكيد لسنا وحدنا في هذا".
هل تتّسع القوانين لحماية الملكية الفكرية من الذكاء الاصطناعي؟#الذكاء_الاصطناعي #التلفزيون_العربي pic.twitter.com/vpgIB1GpRV
— Farah Fawaz | فرح فواز (@FarahFawaz90) March 29, 2023
وقال الوزراء في بيان: "نعتزم عقد مناقشات لمجموعة السبع في المستقبل بخصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويمكن أن تشمل موضوعات مثل الحوكمة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، بما في ذلك حقوق النشر، وتعزيز الشفافية، ومواجهة التضليل" بما يشمل تلاعب قوى أجنبية بالمعلومات.
وإلى جانب المخاوف إزاء الملكية الفكرية، اعترفت دول مجموعة السبع بوجود مخاطر أمنية للذكاء الاصطناعي.
وقال وزير الشؤون الرقمية الياباني تارو كونو في مؤتمر صحفي عقب الاتفاق: "الذكاء الاصطناعي التوليدي يقدّم للمجتمع أخبارًا مزيّفة وحلولًا معرقلة إذا تمت تغذيته ببيانات مزيّفة".
وتولي الحكومات اهتمامًا كبيرًا بالشعبية التي تحظى بها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل تشات "جي بي تي"، الذي طوّرته شركة "أوبن إيه آي" ( Open AI) المدعومة من شركة "مايكروسوفت"، والذي أصبح التطبيق الأسرع نموًا في التاريخ منذ إطلاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.